المرأة والطفل

كيف تساعد طفلك على التغلب على قلق المدرسة؟

عندما يبدأ الطفل رحلته في المدرسة، يواجه عالمًا جديدًا مليئًا بالتغييرات والتحديات التي قد تسبب له القلق. 

لتخفيف هذا الشعور، يعد التواصل المستمر والدعم العاطفي من أهم الأدوات التي يمكن أن توفرها له. إن الشعور بالأمان والثقة ينبع من إدراك الطفل أن هناك من يستمع إليه ويفهم مشاعره. 

عندما يجد مساحة للتعبير عن مخاوفه  من دون خوف من التقليل من شأنها، يصبح من الأسهل عليه أن يتعامل مع مشاعر القلق والخوف، مما يساعده على بناء ثقته بنفسه وقدرته على التأقلم مع بيئته المدرسية الجديدة بشكل إيجابي.

نصائح لتشجيع التواصل والدعم النفسي:

استمع إليه بإنصات: خصص وقتًا يوميًا للجلوس مع طفلك والتحدث معه عن يومه الدراسي. اسأله عن الأنشطة التي قام بها، والأصدقاء الذين قابلهم، والمواقف التي واجهها. لا تقاطعه أثناء حديثه، وكن مستمعًا جيدًا لكل ما يقوله.

عزّز مشاعره الإيجابية: شجع طفلك وامدحه على إنجازاته الصغيرة، سواء كانت في الدراسة أو في علاقته مع زملائه.

لا تقلل من مشاعره: إذا عبّر طفلك عن خوفه أو قلقه، لا تقلل من شأن مشاعره. تجنب جمل مثل “لا تخف، المدرسة مكان آمن” أو “ليس هناك ما يدعو للقلق”. بدلاً من ذلك، اعترف بمشاعره وقل له: “أفهم أنك تشعر بالخوف، هذا طبيعي. هيا بنا نفكر معًا كيف يمكننا أن نتعامل مع هذا الشعور.”

استخدم الألعاب والقصص: يمكن أن تكون الألعاب التي تحاكي المواقف المدرسية والقصص عن شخصيات تواجه صعوبات مشابهة وتتغلب عليها وسيلة فعالة لمساعدة الطفل على فهم مشاعره والتعبير عنها.

شارك في حياته المدرسية: إحضر اجتماعات أولياء الأمور، وتطوع للمشاركة في الأنشطة المدرسية إذا أمكن. عندما يرى طفلك أنك جزء من بيئته المدرسية، يشعر بمزيد من الأمان والثقة.

علمّه مهارات التأقلم: ساعد طفلك على تعلم بعض تقنيات الاسترخاء البسيطة، مثل التنفس العميق، التي يمكن أن تساعده على تهدئة نفسه عندما يشعر بالقلق.

من خلال هذه الخطوات، يمكننا أن نوفر لأطفالنا بيئة داعمة تساعدهم على تجاوز القلق والتأقلم مع الحياة المدرسية بنجاح. ما هي أكثر الأفكار التي تجدها مفيدة لمساعدة طفلك؟

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى