امراض

ألزهايمر في منتصف العمر… كيف نحافظ على القدرات المعرفية؟

ألزهايمر هو مرض يصيب البالغين الذين تبلغ أعمارهم 65 عاماً وما فوق بشكل رئيسي، لكن ذلك لا يعني أنه لا يصيب الفئات العمرية الشابة.

تشير الأرقام إلى أن حوالى 10 بالمئة من مجمل إصابات ألزهايمر حول العالم هي لفئة الشباب ما يعني أن خطر الإصابة بهذا المرض لا يقتصر فقط على مرحلة الشيخوخة، فمن الممكن أن تبدأ الوظائف الإدراكية بالتراجع ربما في منتصف العمر.

يواجه الأشخاص الذين يعانون من داء ألزهايمر المبكر بعض التحديات المختلفة والمستغربة بالنسبة لمن حولهم نظراً للإعتقاد الشائع أن هذا المرض مرتبط بكبار السن ومرحلة الشيخوخة فقط فلا يصدقونه ويشكّكون في تصرفاته ما يؤدي مع الوقت إلى فقدان العلاقات الاجتماعية وربما الوظيفة.

تشمل أعراض داء ألزهايمر المبكر:

  • نسيان المعلومات التي تم تعلّمها حديثًا أو التواريخ المهمة.
  • السؤال عن المعلومة ذاتها مرّات عدة.
  • عدم القدرة على معالجة المشاكل الأساسية.
  • إستغراق وقت أطول لإنجاز المهام اليومية العادية.
  • فقدان مسار التاريخ أو الوقت.
  • الإنسحاب من العمل والمواقف الإجتماعية.
  • عدم تحديد الأماكن بصورة دقيقة.
  • صعوبة في التّحدث أو المشاركة في حوار ما.
  • تغيّرات في المزاج.
  • صعوبة التعامل مع الأمور المادية خاصة دفع الفواتير.

الحفاظ على القدرات المعرفية

إن اتّباع عادات صحية للدماغ تزيد من فرص الحفاظ على القدرات المعرفية وتُبعد شبح الإصابة بداء ألزهايمر أو على الأقل تُقلّل من تدهور صحة الدماغ. صحيح أن مرض ألزهايمر لا نعرف كيفية الوقاية منه لاسيما أن التقدم في السن هو عامل الخطر الأكبر الذي لا يمكن التحكم به، لكننا قد نقلّل من خطر الإصابة عبر التركيز على أسلوب الحياة والسلوكيات اليومية السليمة.

ولكن، ما هي الخطوات التي يمكن اتباعها للحفاظ على القدرات المعرفية؟ للوصول إلى ذلك، هناك ركائز أساسية ضمن الحياة اليومية يمكن التحكم فيها، وهي:

التحفيز الذهني

تعلّم أشياء ومهارات جديدة وممارسة بعض الألعاب والألغاز مثل لعبة سودوكو أو الكلمات المتقاطعة هي بمثابة تمرين عقلي رائع والطريقة الأفضل لبناء القدرات العقلية.

الإبتعاد عن العزلة

التفاعل والتواصل الإجتماعي وتطوير شبكات من الأصدقاء كلّها خطوات تجعلنا في منأى عن العزلة خصوصاً مع التقدم في السن، الأمر الذي يحمي من مرض ألزهايمر.

الحد من الإجهاد

التعرض للإجهاد بشكل متواصل ولفترات طويلة مضر للغاية بصحة الدماغ حيث يمكن أن يؤدي إلى إعاقة نمو الخلايا العصبية وانكماش المنطقة المسؤولة عن الذاكرة.

تحسين صحة الدورة الدموية

يستفيد الدماغ من الدورة الدموية تماماً كما يستفيد القلب، وعليه فإن الحفاظ على دورة دموية سليمة ينعكس إيجاباً على صحة القلب والدماغ معاً.

النوم الجيد

السّهر بشكل مستمر يبطئ التفكير ويعكّر المزاج ويجعل الشخص أكثر عرضة للإصابة بداء ألزهايمر؛ لكن في المقابل النوم الجيد يطرد السّموم من الدماغ ويجعله أكثر يقظة في اليوم التالي.

ممارسة الرياضة

تشير الأبحاث والمتابعات التي تتم في هذا المجال إلى أن التمارين الرياضية المنتظمة تقلّل من خطر الإصابة بداء ألزهايمر بنسبة تصل إلى 50 بالمئة.

النمط الغذائي

هناك أدلة قوية حول العلاقة بين اضطرابات التمثيل الغذائي وأنظمة معالجة الإشارات في الدماغ، ما يعني أن تعديل العادات الغذائية عبر إدخال عادات غذائية صحية إلى الطعام اليومي من شأنه أن يحمي الدماغ.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى