السكري..المسؤول الأول عن الفشل الكلوي
يترك مرض السكري المزمن آثاره السلبية على سائر أعضاء الجسم والكلى هي واحدة من أهم الأعضاء وأكثرها تأثرها بهذا الداء؛ فبعد سنوات من مرافقة السكري، تبدأ مضاعفات المرض فتصاب شرايين الكلى بالإرهاق وسرعان ما يصل المريض الى المرحلة النهائية من الفشل الكلوي من دون الشعور بأي ألم، وهو ما يجعل مرض السكري المسبب الأول عالميا لحالات الفشل الكلوي.
ان وظيفة الكلى هي تنقية الجسم من السموم وتقوم بعض الشعيرات الدموية بتنقية الدم الواصل من الكلى وفلترته ليصل إلى باقي أجزاء الجسم؛ الا ان مرض السكر يسهم مع الوقت في إحداث التهاب في تلك الشعيرات فتصاب بالقصور في وظائفها ومع مرور الوقت وعدم انتظام معدل السكري قد يصل المريض الى مرحلة الفشل الكلوي ما لم يتم تدارك الحالة سريعا.
الدراسات الحديثة اليوم توصلت الى انه كلما تمكن مريض السكري من الحفاظ على معدل طبيعي للسكري لسنوات كلما تجنب مضاعفات المرض الخطيرة واهمها الفشل الكلوي.
ان اتباع نمط غذائي محدد والمتابعة الدورية مع الطبيب المختص ومراقبة فحص زلال البول بين الحين والآخر هي كلها عوامل تسهم في حماية مريض السكري وإبعاده عن مضاعفات المرض.