تسمم الدم… أعراضه وسبل الوقاية
يحدث تسمم الدم عند دخول بكتيريا شديدة العدوى الى الدم فتؤدي الى الكثير من الاضطرابات والمشاكل الصحية فيحدث الإنتان sepsis وتبدأ أعضاء الجسم تباعاً في التوقف عن العمل بالشكل الصحيح منها الدماغ والقلب والكليتين.
اما آلية حدوثه، فتتم بعد انتقال الجراثيم والبكتيريا التي يمكن ان تتواجد في جروح أصيب بها الشخص ولم يتم تنظيفها بشكل جيد، فتنقل إلى باقي أجهزة الجسم وتنتشر بصورة كبيرة فيه.
ولكن، ما هي الأعراض التي تخبرنا عن حدوث تسمم الدم:
تتطور الأعراض من عادية وبسيطة. البداية تكون برعشة في الجسم ثم سرعة في دقات القلب وارتفاع درجة الحرارة ودوار وهبوط في ضغط الدم وتزداد سوءا ليفقد المريض تركيزه وتضعف مهاراته الذهنية.
لدى بعض الحالات يمكن ان تتعرض الرئتان إلى انسداد جزئي، يؤدي إلى بذل جهد كبير للمصاب كي يتنفس، وتحدث حالة من الاختناق تستوجب وضع أنبوبة الأكسجين للتنفس الصناعي، وشحوب لون المصاب، والرغبة المستمرة في النوم، ومع تطور الحالة المرضية تظهر أعراض مثل ظهور بقع حمراء على الجلد، والطفح الجلدي الناجم عن فشل وظائف بعض أجهزة الجسم الداخلية، لعدم وصول الأوكسجين الكافي للخلايا لأداء الوظائف الحيوية، وضعف وقلة كميات البول بصورة كبيرة، وحدوث صدمة، ويصل الأمر في بعض الحالات إلى فقدان الوعي تماماً، ثم إصابة المريض بالفشل الكلوي، وفقدان الوعي والدخول في غيبوبة طويلة، ربما تؤدي إلى الموت.
في الحالات الوخيمة التي تزداد بها سرعة القلب (heart rate) وعدد الأنفاس، يمكن أن يظهر طفح جلدي ومشاكل في تخثر الدم؛ هذه الحالات تكون مصحوبة عادة بتقدم الحالة المرضية بشكل كبير، ما يستدعي تقديم علاج فوري ومكثف.
تكمن صعوبة اكتشاف المرض في وقت مبكر في ان أعراضه قد تبدو في البداية أعراضا مرضية عادية مثل الشعور بالتعب والضعف والاٍرتباك والغثيان، وفرط التهوية. وفي مراحل متقدمة يمكن ان تظهر أعراض أخرى مثل الحمى، القشعريرة، التعرق، وانخفاض حرارة الجسم، وهبوط في ضغط الدم.
من أجل الوقاية من الإصابة بتسمم الدم، ينبغي الحفاظ على نظافة منطقة الجروح وغيرها من الإصابات لمنع دخولها وتسربها إلى الدم. كما يمكن الحد من مخاطر الإصابة بتسمم الدم لدى الأطفال من خلال اتّباع جدول التحصينات الخاص بالوقاية من الأمراض.