ثنائية السكري وأمراض القلب… كيف يمكن تجنب المخاطر؟
ان تأثير مرض السكري لا ينحصر في مكان معين، فهو مرض يسري في الدم ولا يترك ايا من أعضائه بسلام، ولكما طالت فترة الإصابة كلما ازداد الضرر؛ الأمر الوحيد الذي قد يساعد هنا هو الحفاظ على معدلات السكري لفترات طويلة.
القلب هو احد الأعضاء التي تتأثر بمرض السكري لتنشأ تلك الثنائية بينهما وتنعكس سلبا على الصحة بشكل عام وصحة القلب بشكل خاص.
مريض السكري يعتبر أكثر عرضة للإصابة بتصلب الشرايين وذلك يعود لأسباب عدة منها ارتفاع ضغط الدم، على ان تزيد المخاطر اذا ما ترافق ذلك مع وجود عوامل أخرى مثل التدخين والسمنة وقلة الحركة وزيادة نسبة الكولسترول التي تسهم بتلف الأنسجة المبطنة لشرايين الدم.
الذبحة الصدرية الصامتة ايضا من الأمراض التي تترافق والإصابة بمرض السكري، حيث انها تحدث بصمت ومن دون سابق إنذار وذلك بسبب وجود أعصاب تالفة بسبب مرض السكر فلا تتمكن من نقل إشارات الألم من القلب إلى الجهاز العصبي.
الأمر لا يقف عند هذا الحد، بل ان عضلة القلب ايضا يمكن ان تتأثر بمرض السكري لأنها معرضة للتلف والفشل الوظيفي نتيجة تلف الشرايين الدقيقة وارتفاع ضغط الدم.
يبقى الحل بالمحاولة قدر الإمكان بالحفاظ على معدلات السكري مضبوطة لأطول فترة ممكنة سواء من خلال التحكم بالنظام الغذائي او من خلال عدم التعرض للتعصيب والتوتر، كلها أمور تبقي السكري ضمن مستواه الطبيعي وتحافظ على صحة القلب ايضا.