حصى المرارة… نوبات من الألم المفاجىء
تكمن وظيفة المرارة في تخزينها عصارة الصفراء وهي سائل هضمي يفرزه الكبد؛ تمر هذه العصارة عبر أقنية من المرارة إلى الأمعاء الدقيقة فتساعد في عملية هضم الدهون. المرارة ايضا تحتوي على كميات متوازنة من الأحماض الصفراوية والكوليسترول. ولكن، عندما ترتفع نسبة تركيز الكوليسترول كثيرا فتتكوّن الحصى.
يتراكم الحصى في المرارة من دون ان يسبب أية أعراض في بداية الأمر، على ان يزداد الأمر سوءا ليسبب انسدادا في المجاري التي تربط بين المرارة والكبد والأمعاء الدقيقة، ما ينتج عنه آلاما شديدة. وتحدث نوبات من الألم مع تكوّن الحصى بشكل يعيق التدفق الطبيعي للصفراء، والألم هنا لا ينجم عن الحصى نفسها، بل ينم عن تقلصات المرارة وهي تحاول دفع الصفراء للتحرك.
الألم الحاد يبدأ بشكل مفاجئ وقد يستمر لساعات، تكون بدايته في يمين الجزء الأعلى من البطن مع الإلتفاف إلى الظهر أو الكتف الأيمن. يترافق الألم في بعض الأحيان بحمى وغثيان. وفي حال حصل انسداد كامل في مجرى العصارة فقد يتحول لون البشرة وبياض العينين إلى الأصفر.
هناك بعض العوامل التي تزيد من التعرض لتكوّن حصى في المرارة، وهي:
- هرمون الاستروجين لأنه يزيد الكوليسترول في الصفراء، ما يعني ان النساء أكثر عرضة للإصابة بحصى المرارة.
- الحمل، حيث ان النساء اللواتي حملن مرات عديدة هن أكثر عرضة للإصابة.
- السمنة المفرطة وهي عامل خطر بالنسبة للنساء وليس الرجال.
- إنقاص الوزن بشكل سريع
تعتبر عمليات استئصال المرارة من أكثر العمليات شيوعًا، حيث يتماثل فيها المريض للشفاء العاجل ويعود إلى ممارسة حياته الطبيعية في غضون أيام قليلة لاسيما في ظل انتشار الجراحة بواسطة المنظار والتي أسهمت في سرعة تعافي المريض وخروجه من المستشفى.
المريض بعد عملية الإستئصال قادر على العيش حياة طبيعية، غير ان المادة الصفراوية تصبح اقل تركيزا فيصبح المرء أكثر عرضة للإصابة بالإسهال. يمكن التحكم بذلك من تناول وجبات قليلة السعرات الحرارية والغنية بالألياف التي تقلل من انبعاث الصفراء.