من أجل صحة أفضل… فحوصات طبية لكل رجل
“موفمبر” حملة تدعو الرجال للإهتمام بصحتهم واتباع الطرق الصحيحة للوقاية من الأمراض الصحية والنفسية.
في ظل ضغوطات الحياة والمسؤوليات الملقاة على عاتق الرجل، يهمل الكثير منهم صحتهم ولا يأبهون للفحوصات الدورية التي يمكن ان تحميهم من تطور بعض الامراض.
وعليه، يعتبر شهر تشرين الثاني / نوفمبر شهراً للتوعية بصحة الرجل والإضاءة على الامراض التي تصيبه مثل سرطان البروستات، وسرطان الخصية وتشجيع الرجال على إجراء الفحوصات الدورية التي تخص كلاً منهم، بالإضافة إلى التوعية بأهمية الصحة النفسية.
أهم الفحوصات التي يجب على كل رجل إجراؤها بشكل دوري:
فحص دم لقياس مضاد البروستات المحدد (PSA)
يعتبر هذا الفحص من أهم الفحوصات التي يتعين على كل رجل إجرائه بعد سن الخمسين نظرا لدوره في اكتشاف أي خلل يصيب غدة البروستات والجهاز البولي التناسلي في مرحلة مبكرة.
يتم هذا الفحص من خلال أخذ عيّنة دم للكشف عن تركيز مضاد البروستات المحدد، وهو مادة تنتج طبيعياً من غدة البروستات وتوجد بتركيز منخفض في الدم. في حال اظهر الفحص ارتفاعا في هذه المادة، فإن ذلك يشير إلى إصابة البروستات بالعدوى أو الالتهاب أو التضخم أو السرطان.
فحص البراز المناعي الكيميائي (FIT)
هو نوع من انواع الفحوصات الدورية الواجب اعتمادها سنويا بعد عمر الخمسين، لاسيما للرجال، نظرا لدوره في الكشف المبكر عن سرطان القولون؛ فحص البراز المناعي الكيميائي (FIT) هو أحد اهم الفحوصات المبكرة التي تكشف للطبيب وجود أي دم خفي في البراز ما يعتبر من أبرز عوارض سرطان القولون.
يكفي الحصول على كمية صغيرة جدا من البراز لملاحظة الدم الخفي، حيث تظهر من خلال المواد الكيميائية التي يستخدمها اخصائي المختبر. يوصي الطبيب بهذا الاختبار لفحص سرطان القولون في حال كان المريض معرضا للإصابة كوجود العامل الوراثي، او إذا كان قد تجاوز الخمسين عاما.
منظار القولون
يدخل هذا الاجراء الطبي ضمن وسائل الكشف المبكر لسرطان القولون حيث يُنصح بإجرائه بعد عمر الخمسين وربما قبل ذك في حال وجود تاريخ عائلي؛ فحص القولون بعد سن 45-50 ضروري وقادر على الوقاية من سرطان القولون.
يلجأ الأطباء الى هذا الاجراء لتشخيص الكثير من مشاكل القولون المزعجة أو لعلاج بعض الحالات مثل استئصال الأنسجة الزائدة أو الأورام الحميدة، كما يمكن للطبيب خلال هذا الإجراء أخذ خزعات أو عينات لفحصها لاحقًا.
يساعد منظار القولون في اكتشاف السرطان في مراحله المبكرة مع فرصة اكتشاف الامراض واللحميات التي يمكن ان تتحول الى سرطانية في المستقبل حيث أن تلك اللحميات تحتاج الى سنوات قبل ان تصبح سرطانية وهناك إمكانية لإزالتها قبل ذلك ما يعني ان لهذا الفحص دور أساسي في الوقاية من سرطان القولون وتطوره بشرط اجرائه كإجراء وقائي وقبل الشعور بأي إضطرابات.
مراقبة ضغط الدم
من الضروري قياس ضغط الدم بانتظام نظرا للعواقب الوخيمة التي يمكن ان تنتج عن ارتفاعه حيث يمكن ان يؤدي الى الإصابة بسكتة دماغية او نوبة قلبية، على جانب أمراض القلب والأوعية الدموية التي باتت منتشرة بين الشباب وليست حكرا على كبار السن.
اقتناء جهاز مراقبة الضغط المنزلي مهم للغاية وهو سهل الإستخدام، وبالتالي يساعد على الكشف المبكر عن أي ارتفاع او حتى انخفاض في ضغط الدم والتوجه فورا الى الطبيب للحصول على المشورة اللازمة.
فحص الكوليسترول والسكر
ارتفاع السكري عن معدلاته الطبيعية، وكذلك الكوليسترول، يؤديان الى انسداد الاوعية الدموية وما ينتج عنها من مضاعفات صحية تشكل خطرا على الحياة ما لم يتم كشفها مبكرا والسيطرة عليها. ولذلك يجب فحص السكر والكولسترول بشكل دوري.