حساسية اللاكتوز… عندما يرفض الجسم الحليب
عندما يكون الجسم غير قادر على هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومنتجات الألبان، تسمى هذه الحالة بـ”حساسية اللاكتوز”.
يحدث ذلك بسبب نقص إنزيم اللاكتاز الذي يقوم بتكسير اللاكتوز إلى سكريات بسيطة يمكن للجسم امتصاصها، ما يؤدي إلى صعوبة هضم سكر اللاكتوز الموجود في الحليب ومنتجات الألبان.
يمكن أن يكون هذا النقص ناتجًا عن عوامل وراثية حيث يمكن أن يكون هناك ميل وراثي لعدم تحمل اللاكتوز، أو وجود حالات طبية معيّنة مثل التهاب الأمعاء أو الأمراض الأخرى التي تؤثر على الأمعاء الدقيقة. ويميل إنتاج اللاكتاز إلى الانخفاض مع التقدم في العمر.
حساسية اللاكتوز ليست مرضًا خطيرًا، ولكنها قد تسبب الكثير من الانزعاج والإحراج. من خلال فهم هذه الحالة واتباع نظام غذائي مناسب، يمكن للمصابين بحساسية اللاكتوز العيش حياة طبيعية .
تشمل الأعراض الشائعة لحساسية اللاكتوز:
- الإسهال يعتبر من الأعراض الرئيسية، حيث يحدث بسبب تراكم اللاكتوز في القولون، ما يزيد من مستوى الماء في البراز.
- الانتفاخ يحدث نتيجة تخمير اللاكتوز في القولون، ما يؤدي إلى تكوين الغازات.
- ألم في البطن أو انزعاج في منطقة المعدة.
- زيادة الغازات حيث يعاني الشخص من غازات مفرطة بسبب تخمير اللاكتوز.
- غثيان بعد تناول منتجات الألبان.
إدارة الأعراض
لا يوجد علاج نهائي لحساسية اللاكتوز، ولكن يمكن إدارة الأعراض من خلال:
- تجنب الأطعمة التي تحتوي على اللاكتوز: مثل الحليب والجبن والزبادي.
- اختيار منتجات الألبان المنخفضة أو الخالية من اللاكتوز مثل الحليب المنزوع اللاكتوز أو الزبادي.
- تناول مكملات إنزيم اللاكتاز قبل تناول الأطعمة المحتوية على اللاكتوز، ما يساعد في هضمها.
- مراقبة النظام الغذائي لتحديد الكمية التي يمكن تحملها من اللاكتوز دون ظهور الأعراض.
تعتبر هذه الخطوات فعالة في تقليل الأعراض وتحسين جودة الحياة للأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز.
