التغلب على إرهاق رمضان.. نصائح وحلول فعّالة

يشعر العديد من الأشخاص بالتعب والإرهاق خلال شهر رمضان، وذلك لعدة أسباب رئيسية تتداخل فيما بينها.
أولاً، التغيرات في نمط النوم تلعب دوراً كبيراً، حيث يميل الكثيرون إلى السهر في رمضان، ما يقلّل من ساعات النوم الضرورية للجسم، كما أن تغيير مواعيد النوم المعتادة يؤدي إلى اضطراب الساعة البيولوجية، فيزيد من الشعور بالتعب.
ثانياً، نقص السوائل والجفاف من المشاكل الشائعة، فخلال ساعات الصيام، يفقد الجسم السوائل، ما يؤدي إلى الجفاف والشعور بالتعب والدوخة، وقلة شرب الماء بين الإفطار والسحور يزيد من حدة الجفاف.
ثالثاً، انخفاض مستوى السكر في الدم يؤثر سلباً على الطاقة، فبعد ساعات من الصيام، ينخفض مستوى السكر في الدم، ما يسبب الشعور بالخمول والضعف وعدم القدرة على التركيز.
رابعاً، التغيرات في النظام الغذائي تؤدي إلى مشاكل في الهضم، فالإفراط في تناول الطعام في وجبتي الإفطار والسحور يرهق الجهاز الهضمي ويؤدي إلى الشعور بالخمول، وتناول الأطعمة الدهنية والمقلية يستغرق وقتاً أطول في الهضم، فيزيد من الشعور بالتعب والثقل، وقد يؤدي عدم تناول وجبات متوازنة إلى نقص بعض الفيتامينات والمعادن الضرورية للطاقة.
خامساً، قلة النشاط البدني تزيد من الشعور بالتعب، فالميل إلى تقليل النشاط البدني خلال رمضان يؤدي إلى ضعف العضلات والشعور بالتعب.
كيف نخفف الشعور بالتعب والإرهاق؟
للتخفيف من التعب والإرهاق في شهر رمضان، يمكن اتباع مجموعة من النصائح والخطوات المتكاملة التي تشمل جوانب مختلفة من الحياة اليومية.
أولاً، تنظيم النوم يلعب دوراً حاسماً حيث يجب تحديد مواعيد نوم ثابتة والالتزام بها حتى في عطلة نهاية الأسبوع لضبط الساعة البيولوجية، مع الحرص على الحصول على قسط كافٍ من النوم يتراوح بين 6-8 ساعات على الأقل في الليل، وتجنب السهر قدر الإمكان، وإذا لزم الأمر، يمكن أخذ قيلولة قصيرة لمدة 20-30 دقيقة خلال النهار.
ثانياً، الحفاظ على رطوبة الجسم أمر ضروري لتجنب الجفاف والإرهاق؛ وذلك بشرب كميات كافية من الماء تتراوح بين 8-10 أكواب على الأقل بين الإفطار والسحور، وتناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه والخضراوات، وتجنب المشروبات المدرة للبول مثل القهوة والشاي.
ثالثاً، اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يسهم في توفير الطاقة اللازمة للجسم، وذلك بتناول وجبات متوازنة تحتوي على جميع العناصر الغذائية الضرورية، وتجنب الأطعمة الدهنية والمقلية، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف لتنظيم مستوى السكر في الدم، وعدم الإفراط في تناول الطعام، وتجنب السكريات والمشروبات الغازية.
رابعاً، ممارسة النشاط البدني الخفيف يساعد على تحسين الدورة الدموية وتنشيط الجسم؛ وذلك بممارسة التمارين الرياضية الخفيفة مثل المشي أو اليوجا لمدة 30 دقيقة على الأقل يومياً، وتجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة خلال ساعات الصيام.
خامساً، إدارة الإجهاد والتخفيف من التوتر يسهم في تحسين الحالة النفسية والجسدية، بالحصول على قسط من الراحة والاسترخاء خلال النهار، وممارسة تقنيات الاسترخاء مثل التأمل أو التنفس العميق، وتجنب المواقف المجهدة قدر الإمكان.