شهر رمضان فترة استراحة للجهاز الهضمي
يعتبر الصيام فرصة لمعالجة الكثير من مشكلات الجهاز الهضمي مثل زيادة الحموضة والقولون العصبي وعسر الهضم وانتفاخات البطن، ذلك لان امتناع الشخص الصائم عن الأكل والشرب طوال اليوم يعطي فرصة لعضلات وأغشية الجهاز الهضمي بأن تتقوى وتزداد عملها وحيويتها.
الصيام ايضا يسهم في تنظيف الأمعاء والقولون والمعدة من المواد الضارة بحيث يزيد من كفاءة عمل الجهاز الهضمي. كما يساعد على التقليل من الاضطرابات الهضمية والغازات، ويسهم في التئام بعض الجروح الصغيرة في المعدة والامعاء الدقيقة.
كما يريح الصيام العديد من الغدد ومن بينها غدة البنكرياس.
ومن امراض الجهاز الهضمي التي يعتبر شهر رمضان فرصة للشفاء منها:
- مرض عسر الهضم حيث لوحظ تحسّن حالة العديد من المرضى بعد صيامهم شهر رمضان بشرط عدم الاكثار من الطعام عند الافطار وتجنب الاطعمة الدسمة والحلويات الكثيرة.
- مرض التشحم الكبدي حيث تبيّن ان المرضى، وبعد انقضاء ايام الصيام، تحسّنت اعراضهم بشكل واضح.
- مرض الارتداد المعدي المريئي، ذلك ان السبب الرئيسي لهذا المرض الشائع هو ارتخاء صمام المريء السفلي ما يسهل رجوع حامض ومحتويات المعدة الى المريء مسبباً بذلك التهاباً حاداً فيه، واستمرار هذه الحالة المرضية سوف ينتهي بالتهابات مزمنة وتقرحات في اسفل المريء وقد يحدث تليف وتضيق في تلك المنطقة.
- تخفيف أعراض مرض القولون العصبي حيث لاحظ اطباء الجهاز الهضمي أن العديد من مرضى القولون العصبي تتحسن حالتهم الصحية وتختفي الكثير من الأعراض عند صيامهم شهر رمضان شرط الإلتزام عند الإفطار بعدم تناول كميات كبيرة من الطعام وتجنب المأكولات التي تسبب تهيج الأمعاء وتولد الغازات.
في المقابل، هناك بعض الامراض التي لا ينصح بها الصيام او يتأخر شفاؤها وتطول فترة علاجها وهي قرحة المعدة والاثني عشر والتهابات المعدة المزمنة وتقرحات القولون وتشمع الكبد وذلك لحاجتهم لوجبات خفيفة من الطعام غير المرهقة للمعدة والقولون كمرضى المعدة والقولون او بسبب العلاج في فترات متقاربة.