هل يمكن تقسيم الوجبات الى ثلاث في شهر رمضان؟
من المعروف ان على كل منّا ان يتناول ثلاث وجبات يوميا، ولكن هل يمكن تطبيق ذلك في شهر رمضان؟ قد يستغرب البعض حين يعلم ان الإجابة هي “نعم” اذ يمكن تطبيق ذلك انطلاقا من مبدأ ضرورة عدم تناول كميات كبيرة دفعة واحدة وان يكون هناك فاصل زمني بين الوجبات.
يمكن اذن تقسيم الوجبات الثلاث خلال شهر رمضان على النحو التالي:
وجبة الإفطار
يبدأ الصائم افطاره بحبّة او اثنين من التمر كونها مصدر اساسي وسريع للطاقة ويشرب بعد ذلك القليل من الماء لتعويض السوائل في الجسم ولكن يجب ان لا يكثر منها.
بعد ذلك، يمنح معدته فترة استراحة قليلة، يمكنه ان يقضيها بصلاة المغرب، وقد يجد البعض صعوبة في ذلك في بادىء الامر ولكن سرعان ما يعتاد عليه عندما يجد نفسه مرتاحا؛ ثم تبدأ وجبة الافطار التي يجب ان تكون متوازنة وتكون البداية مع قليل من الشوربة الساخنة على ان يليها طبق من الخضار والذي يتمثل بطبق الفتوش وليكن الخبز محمصا بدل من المقلي، على ان ينتقل الصائم بعد ذلك الى تناول باقي الاصناف الموجودة على المائدة بشرط عدم الافراط في أي منها وتجنب المقليات والوجبات الدسمة لانها تؤدي الى العطش الشديد فضلا عن مشاكل الهضم وارتجاع المريء وغيرها من مشاكل الجهاز الهضمي.
وجبة خفيفة
وتكون بعد تناول الافطار بحوالى ثلاث ساعات وهي أشبه بوجبة العشاء في الايام العادية ما يعني انها يجب ان تكون خفيفة ويجب ألا تكون غنية بالسعرات الحرارية. لذلك ينبغي عدم الافراط في تناول الحلويات والاطعمة الدهنية لتجنب عسر الهضم وزيادة الوزن خلال شهر رمضان المبارك.
وجبة السحور
هذه هي وجبة الافطار الصباحية في الايام العادية وهي توازيها بالاهمية ايضا؛ هذه الوجبة ايضا يجب ان تكون خفيفة لان الصائم يتناولها في ساعة متأخرة من الليل ويخلد الى النوم بعد ذلك وعليه ان يختار اطعمة لا تسبب العطش، فلا مانع من تناول الخبز الأسمر مع البيض المسلوق أو صدر الدجاج المشوي الخالي من الدهون أو القليل من الفول أو اللبن أو تناول بعض الفاكهة وخاصة الموز لاحتوائه على عنصر البوتاسيوم مما يقلل من الإحساس بالعطش في فترة النهار، مع الحرص على عدم تناول طعام يحتوي على كميات عالية من الصوديوم (ملح الطعام) لأن ذلك يؤدي إلى الشعور بالعطش أثناء فترة الصيام.
وتعد النشويات والأجبان واللحوم الحمراء ومعظم الوجبات السريعة من أسوأ اختيارات وجبة السحور لاحتوائها على كميات