أكثر الجراثيم انتشاراً في فصل الصيف… كيف يمكن تفاديها؟
يزداد تلوث الطعام بالجراثيم كلما ارتفعت درجة حرارة الجو حيث تتكاثر بشكل أسرع لاسيما في ظل عدم مراعاة شروط النظافة.
النتيجة هي الإصابة بالتسمم الغذائي الذي يعتبر من امراض فصل الصيف حيث البيئة المناسبة لتكاثر الجراثيم في حال لم يتم مراعاة شروط النظافة أثناء تحضير الطعام سواء في المطاعم او في المنزل.
أما أكثر الجراثيم المسببة للتسمم الغذائي، فهي الشيغيلا والعنقوديات والسالمونيلا، التي تسبب حمى معوية، وبالتالي الإصابة بالتيفوئيد، في ظل عدم الانتباه لتلوث الأيدي. أسباب هذه الالتهابات، تلوث بعض المأكولات كاللحوم والأجبان والاسماك المعلبة وغيرها، أو تلوث مياه الشرب بأنواع مختلفة من الجراثيم أو السميات.
كيف يمكن تفاديها؟
تبقى النظافة هي السبيل الوحيد لتفادي أمراض الصيف الذي يعتبر من أشد فصول السنة ضراوة للإنسان لما يحدث فيه من نشاط للميكروبات البكتيرية والفيروسية والفطرية، فقد أثبتت الدراسات أن غسيل الأيدي يحد من وفيات الأمراض المعدية بنسبة 50%، والإصابة بأمراض الجهاز التنفسي بنسبة 25%.
من الخطوات والنصائح الواجب اتباعها في فصل الصيف:
- تجنب الازدحام الشديد في الأندية وحمامات السباحة وغيرها والتي ينجم عنها العديد من الأمراض الجلدية.
- العناية بالأطفال وكذلك كبار السن وإحاطتهم بالرعاية الكاملة خلال أشهر الصيف لحمايتهم من الأمراض قدر الإمكان.
- عدم التواجد في الأماكن غير النظيفة والتي يزيد فيها انتشار الذباب والحشرات لانها تسهم الى حد كبير في نقل البكتيريا والفيروسات من وإلى الإنسان.
- العناية بالنظافة الشخصية ونظافة الجسم والملابس، حيثُ يجب الحذر من الأمراض التي تظهر وتنشط بسبب قلة العناية بالنظافة الشخصية والعامة.
- توخي الحذر من انتقال العدوى السريعة للأمراض الجلدية، من خلال التقبيل والمصافحة واستخدام الأدوات الشخصية نفسها مثل المشط او موس الحلاقة وغيرها.
أنواع الجراثيم وأعراضها
- السالمونيلا
تؤدي إلى الاصابة بالتيفوئيد أو الباراتيفوئيد، وهي تصيب عادة الأطفال الذين تجاوزوا عامهم الأول. وترتفع نسبة الاصابة بين الذين تجاوزوا سن الثلاثين، بينما تنخفض معدلات الاصابة بها عند الذين تجاوزوا الأربعين.
تبدأ الأعراض بارتفاع تدريجي للحرارة مع صداع وفقدان للشهية، وبما ان جرثومة التيفوئيد موجودة في الامعاء فإن البراز والبول هما المسببان للعدوى، التي تنتقل خصوصاً بواسطة الذباب.
- الشيغيلا
هي عدوى معوية سببها فصيلة بكتيرية تُعرف باسم الشيغيلا، وتتمثل أعراض الاصابة بها بالألم والاسهال الحاد والقيء وارتفاع درجة الحرارة؛ تظهر هذه الأعراض بعد فترة حضانة تراوح بين يومين وخمسة أيام.
تزداد احتمالية إصابة الأطفال دون سن الخامسة بعدوى الشيغيلا، لكن يمكن أن يحدث ذلك في أي عمر.
تشفى عادةً الحالات المرَضية الخفيفة من تلقاء نفسها في خلال أسبوع، ولكن في الحالات المتقدمة عندما يتطلب الأمر تناول علاج، يصف الأطباء عادةً مضادات حيوية.
- المكورات العنقودية
هي عبارة عن مجموعة شائعة من البكتيريا، تعيش بعض أنواعها على جلد الإنسان وفي البيئة من دون أن تتسبّب بأي أمراض، ولكن يمكن أن تسبّب أنواعا أخرى، مثل بكتيريا العنقوديَّة الذهبيَّة، حالات من العدوى الخطيرة، وتُسمَّى ببساطة العدوى بالعنقوديَّات عادةً.
تحدث بسبب تناول أطعمة فاسدة فتؤدي الى إسهال مصحوب عادة بألم في البطن وغثيان، وتظهر الأعراض بعد فترة تراوح بين 6 ساعات و12 ساعة من تناول الطعام. أما العلاج فهو تناول كميات كبيرة من السوائل.
- الطفيليات
تصيب الامعاء عبر دخولها الى الجسم عن طريق تناول الخضار النيئة أو المياه الملوثة. وهي تؤدي الى أعراض تظهر تدريجاً تبدأ بألم في البطن (مغص معوي) مصحوب بإسهال متكرر من دون ارتفاع في حرارة الجسم إلا اذا ترافقت الاصابة مع التهاب بكتيري.
تستقر في الامعاء اكثر الطفيليات المعروفة كأنواع الديدان ويدخل معظمها عن طريق الفم بواسطة السوائل والأطعمة الملوثة ببيوض هذه الطفيليات لوجودها عادة في الطبيعة على أوراق الخضار والأعشاب، وفي مياه البرك والآبار أو السواقي والأنهار.
تتعرض الأمعاء للعدوى بهذه البيوض بسبب أكل الخضار الملوثة نيئة من دون غسلها جيداً بالمحاليل المطهرة أو عند شرب المياه الحاملة لهذه البيوض، وأكل اللحوم النيئة.