البكتيريا النافعة… صديقة للإنسان
تعتبر البكتيريا النافعة صديقة للإنسان وتوازنها في الجسم يعتبر ذات أهمية وفائدة كبيرة على الصحة.
البكتيريا النافعة مفيدة للاضطرابات المصاحبة للجهاز الهضمي مثل الإمساك والإسهال وتعب القولون، كما ان لهذه البكتيريا دور محوري في التقليل من مستوى الكوليسترول وعلاج ضغط الدم المرتفع.
هناك عدد من العوامل التي تؤثر على هذه البكتيريا اهمها نوع الغذاء حيث أن الخضراوات والفواكه والحبوب وبعض السكريات الموجودة في لبن الأم تساعد على نموها وتكاثرها في القولون وتنشطها.
بينما اللحوم تساعد على تكاثر البكتيريا الضارة التي قد تؤثر على صحة الانسان. كما ان تناول المضادات الحيوية والادوية العشوائة بكثرة يسهم في تدمير هذه البكتيريا.
من فوائد البكتيريا النافعة في جسم الإنسان:
- تصنيع العديد من الفيتامينات وخصوصا فيتامينات ب المركب وهي ب1، ب2، ب3، ب5، ب6، ب9 وب12. بالإضافة إلى فيتامينات أ، ك والبيوتين.
- تجديد خلايا بطانة القناة الهضمية وتحسين صحتها، والحفاظ على مستوى الحمضية في الجهاز الهضمي.
- تسريع الشفاء من الإسهال الناتج عن بعض حالات التسمم الغذائي، حيث انها تمنع تكاثر أنواع من البكتيريا كالسالمونيلا والكانديدا والإيكولاي.
- تحسين هضم سكر اللبن وذلك بإنتاج أنزيم خميرة سكر اللبن.
- دور كبير في إتمام عملية استقلاب بعض المواد والأدوية في الجسم.
- مساعدة الكبد على التخلص من السموم.
- حماية القولون من الاصابة بالسرطان.
- منع نمو وانتشار الفطريات من الأماكن التي تتواجد فيها مثل الفم والرحم والجهاز الهضمي.
- تحفيز عمل الجهاز المناعي اذ انها تعمل على زيادة عدد الخلايا المناعية في الجسم وتؤثر على 70% من المناعة عن طريق الأمعاء.
- تدمير البكتيريا الغازية في الجسم.
- محاربة بعض حالات العدوى التي تصيب الجهاز البولي أو التناسلي أو الهضمي.
- إنتاج أحماض اللبنيك والخلّيك اللذين يحاربان البكتيريا الضارة من غزو الجسم.
- تقليل التفاعلات الإلتهابية التحسسية عن طريق تثبيط استجابة الأمعاء للأطعمة المسببة للحساسية.
كيف تؤثر المضادات الحيوية على البكتيريا النافعة
تعمل المضادات الحيوية على تدمير البكتيريا النافعة لأنها لا تفرّق بينها وبين البكتيريا الضارة؛ وكلما زادت فترة تناول المضاد الحيوي، زادت الأعداد الهالكة من البكتيريا النافعة، اذ ان الجرعة الزمنية من المضاد الحيوي لمرة واحدة كفيلة لإبادة أعداد منها ولفترة تمتد لأكثر من 6 أشهر.
ينتج عن ذلك الكثير من المشاكل الصحية والأعراض الجانبية المؤقتة للمضادات الحيوية التي قد تبدأ بحساسية بسيطة وتتطور الى الإصابة بالإسهال والاضطرابات المعوية.
الا ان المشكلة لا تقف عند هذا الحد، بل ان الآثار السلبية تظهر مع مرور الوقت وهي بعيدة المدى؛ فالأشخاص الذين يتناولون المضادات الحيوية بشكل دائم ومن دون استشارة طبية هم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى من سلالات بكتيرية أخرى خلاف الفيروسات والفطريات.
يمكن القول في هذا الإطار ان المضادات الحيوية مسؤولة بشكل او بآخر عن ظهور أمراض جديدة مصحوبة بكائنات بكتيرية لم نعتد تواجدها بالجسم الإنساني.
كما ان انتشار استخدام المضادات الحيوية بصورة مفرطة هو السبب الرئيسي للتغيرات الملحوظة في التوازن الحيوي للبكتيريا النافعة في الجهاز الهضمي، والإفراط في استخدام المضادات الحيوية يسهم في إنتاج سلالات جديدة من البكتيريا الضارة التي يصعب التغلب عليها بواسطة الأدوية.
كيف نحافظ على توازن البكتيريا النافعة
هناك بعض العادات الغذائية السيئة التي تقلص كمية البكتيريا النافعة في الجسم؛ وعليه، إليكم بعض النصائح والتوصيات الغذائية التي تسهم في الحفاظ على التوازن البيولوجي لبكتيريا الأمعاء:
- الاكثار تناول الأطعمة الصحية كالحبوب الكاملة والبقوليات والخضراوات والفواكه الغنية بالألياف والتي تساعد على نمو وتكاثر بكتيريا الأمعاء النافعة.
- عدم أخذ المضادات الحيوية إلا عند الضرورة القصوى ووفق وصفة طبية فقط لأنها تقضي على البكتيريا النافعة والضارة معاً من دون تمييز.
- الحد قدر الامكان من تناول الأغذية المصنعة والوجبات السريعة.
- تناول الأطعمة الغنية ببكتيريا اللاكتوباسيليز مثل اللبن.