صحة عامة

التسمم الغذائي… أكثر امراض الصيف انتشارا والوقاية ممكنة 

التسمم الغذائي هو حالة طبية طارئة  تحدث بشكل مفاجئ وسرعان ما تتفاقم الحالة لتسبب أضرارا بالغة ما لم يتم تقديم الاسعافات الاولية.

تكثر حالات التسمم الغذائي في فصل الصيف مع ارتفاع درجات الحرارة لتوفر بذلك البيئة الملائمة لانتشار الفيروسات والطفيليات وتكاثرها.

ورغم أن غالبية حالات التسمم الغذائي تحدث نتيجة تناول الأطعمة في الخارج، الا ان هناك الكثير من الحالات أيضا تحدث خلال تناول الطعام في البيت في حال عدم توافر شروط  النظافة الصحية في إعداده وتجهيزه.

يمكن أن تنتقل الفيروسات المسببة للتسمم الغذائي من خلال طرق عدة أهمها تناول الغذاء الخام مثل منتجات الألبان غير المبسترة، اللحوم والدواجن النيئة، البيض النيء، المأكولات البحرية، الخضروات النيئة.

ورغم ان معظم حالات التسمم الغذائي تزول سريعا من خلال الإكثار من شرب السوائل والراحة ولا تحتاج الى معالجة، الا ان بعض الحالات الأخرى قد تكون أكثر تعقيدا وتستدعي الدخول الى المستشفى لاسيَّما إذا كان لديه حساسية زائدة لتأثيرات العدوى، مثل المسنِّين بعمر 65 سنة أو أكثر، أو المُصابين بنقص المناعة مثل مرضى الإيدز أو السَّرطان او الأطفال.

الفئات الاكثر عرضة للتسمم الغذائي:

  • كبار السن بسبب عدم استجابة الجهاز المناعي بشكل فعال للكائنات المعدية، على عكس الفئات العمرية الصغيرة.
  •  الحامل بسبب التغيرات التي تحدث خلال هذه الفترة في عملية التمثيل الغذائي والدورة الدموية.
  • الرضع والاطفال صغار السن بسبب عدم اكتمال نمو الجهاز المناعي لديهم فيعجز اجسم عن مقاومة الفيروسات والجراثيم.
  • الأشخاص الذين يعانون أمراضا مزمنة مثل السكري والضغط وامراض القلب وأمراض الكبد، أو المرضى الذين يتلقون العلاج الكيميائي أو العلاج الإشعاعي للسرطان لأنها تقلل الاستجابة المناعية.
  •  الأشخاص الذي يتناولون المضادات الحيوية لمرض ما لأنها تقلل من البكتريا النافعة المتواجدة في الجهاز الهضمي.

تتمثل اعراض التسمم الغذائي على النحو التالي:

  • القيء والإسهال الذي يستمر لأكثر من يومين
  •  عدم القُدرة على الاحتفاظ بالسَّوائل في الجسم بسبب الإسهال الشديد والقيء
  • الحُمَّى
  • ازدواج الرُّؤية
  • اضطراب قدرة الشَّخص على الكَلام
  • جفاف الجسم من السوائل ويظهر ذلك من خلال جفاف الفَم وقلَّة البول أو انعدامه.

وجود أي من تلك الأعراض يستدعي التدخل الطبي لمعرفة تفاصيل الحالة، يبدأ بالفحص السريري وتحليل البراز لمعرفة العامل المتسبب في التسمم.

 ورغم ان معظم حالات التسمم الغذائي تزول سريعا من خلال الإكثار من شرب السوائل والراحة ولا تحتاج الى معالجة، الا ان بعض الحالات الأخرى قد تكون أكثر تعقيدا وتستدعي الدخول الى المستشفى لاسيَّما إذا كان لديه حساسيَّة زائدة لتأثيرات العدوى، مثل المسنِّين بعمر 65 سنة أو أكثر، أو المُصابين بنقص المناعة أو السَّرطان او الأطفال.

يمكن أن يحتاج المصاب إلى التدخل الطبي من أجل تعويض السوائل والأملاح المفقودة عن طريق الحقن بالوريد ومنع الجفاف، لأنه أكثر أخطر المضاعفات التي قد تحدث لدى المصاب بالتسمم الغذائي، وقد يتطلب الأمر إعطاء بعض المضادات المناسبة.

ما هي الأغذية التي يجب الحذر منها؟

الأغذية المكشوفة والشيبس والشوكولا التي يتناولها الأطفال من أكثر الأغذية تعرضا للفساد خلال ارتفاع درجات الحرارة لأنها تفقد الكثير من زمن صلاحيتها عند تعرضها للحرارة العالية أو سوء التخزين.

المايونيز الذي يُستخدم مع مختلف أنواع الوجبات السريعة يمكن ان يفسد سريعا لاحتوائه على  البيض النيء والزيوت.

كما تندرج اللحوم والأسماك والحليب ومشتقاته ومشروبات العصير تحت قائمة الأغذية المعرضة للفساد عند تعرضها للهواء الخارجي بما يحتويه من جراثيم وميكروبات

الفواكه والخضروات التي تظهر عليها علامة البكتيريا والأطعمة التي يتم إخراجها من الثلاجة لفترات طويلة من دون استهلاكها.

الأغذية المعلبة لا تقل خطورة عن غيرها من المواد الغذائية لذلك لابد من ضرورة الاهتمام والتأكد من مدة صلاحية المعلبات مع ملاحظة أية علامات تدل على فسادها كالانتفاخات الظاهرة على العبوات أو وجود الصدأ داخلها.

وينبغي عدم ترك الأطعمة القابلة للفساد والتلف مثل اللحوم والحليب ومشتقاته من دون تبريد لأكثر من ساعتين مع مراعاة طهيها بالشكل التام تلافياً لوقوع حوادث التسمم الغذائي.

سبل الوقاية

التسمم الغذائي مشكلة صحية يمكن الوقاية منها في حال اتباع الخطوات التالية:

  • غسل اليدين بالماء والصابون قبل تحضير الطعام وبعده، وقبل تناوله وبعده.
  • غسل أدوات المطبخ جيدا وتطهيرها قبل الانتهاء من إعداد الطعام وبعده.
  •  عدم استخدام لوح واحد لتقطيع أكثر من نوع من الأطعمة، وتخصيص لوح لكل نوع.
  •  فصل اللحوم النيئة عن بقية الاطعمة داخل الثلاجة.
  •  عدم تناول الخضروات والفاكهة الطازجة إلا بعد غسلها جيدا.
  •  عدم ترك الطعام لأكثر من ساعتين في درجة حرارة الغرفة، ويفضل نقل الأطعمة المتبقية من الوجبات مباشرة إلى الثلاجة.
  •  طهي الطعام جيدا وفي درجة حرارة لا تقل عن 70 درجة مئوية وهي درجة كافية لقتل الجراثيم.
  •  تجنب تناول الطعام خارج المنزل، قدر الإمكان، والحرص على ارتياد مطاعم موثوق بها وتتبع معايير صارمة في النظافة.
  •  الانتباه إلى تاريخ الصلاحية على الأطعمة المعلبة والمحفوظة.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى