النوم الجيد وإدارة التوتر… سر الصحة والعافية
العلاقة بين النوم والتوتر وثيقة جداً، وكلاهما يؤثر على الآخر وينعكس ذلك بشكل كبير على الحياة اليومية.
إما تكون الحياة مفعمة بالنشاط والحيوية أو العكس، كل ذلك مبني على نوعية النوم وجودته ومعدل القلق والتوتر في الحياة اليومية.
يُعتبر الحفاظ على نمط نوم صحي ومنتظم جزءًا هامًا من إدارة التوتر والحفاظ على صحة عقلية ونفسية جيدة؛ فقلة النوم أو جودة النوم غير الجيدة يسهمان في رفع مستويات التوتر والعكس صحيح؛ هذه العلاقة المتبادلة تظهر آثارها على الصحة العقلية والنفسية بشكل عام.
يمكن أن يساعد الحصول على قسط كافٍ من النوم وإدارة التوتر بشكل فعّال في تحسين نوعية الحياة اليومية بطرق عديدة.
إن إدارة النوم والتوتر يسهمان بالحصول على وظيفة إدراكية أفضل، وتحسين الحالة المزاجية، وقوة جهاز المناعة، وزيادة مستويات الطاقة، وتحسين الصحة والرفاهية بشكل عام.
تتمثل أبرز فوائد الحصول على قسط كافٍ من النوم:
- تحسين الذاكرة والتركيز: النوم الجيد يلعب دورًا هامًا في تعزيز الذاكرة وتحسين القدرة على التركيز والانتباه. إن عدم الحصول على قدر كافٍ من النوم يؤدي إلى صعوبة في استرجاع المعلومات والتركيز خلال الأنشطة اليومية.
- تنظيم الهرمونات: يؤثر النوم على إفراز العديد من الهرمونات المهمة في الجسم، مثل هرمون النمو وهرمونات التوازن الغذائي، ويعزز النوم الجيد توازن هذه الهرمونات فيساعد على نمو الخلايا والأنسجة وتجديدها، ويساهم في صحة العضلات والعظام والجهاز المناعي.
- تنظيم الوزن: هناك ارتباط بين قلة النوم وزيادة خطر الإصابة بالسمنة. عندما يكون النوم غير كافٍ، يمكن أن يؤثر ذلك على هرموني الجوع (الجريلين) والشبع (اللبتين)، مما يجعلك أكثر عرضة لتناول الطعام الزائد والأطعمة غير الصحية.
- تعزيز صحة القلب: يعتبر النوم الجيد عاملًا مهمًا لصحة القلب والأوعية الدموية. النوم الكافي يساهم في تنظيم ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وقد يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض الشرايين التاجية.
- تعزيز الجمال والمظهر الصحي: النوم الجيد يساهم في تحسين مظهرك العام وجمالك. يمكن أن يؤدي نقص النوم إلى تفاقم مشاكل البشرة مثل التجاعيد والهالات السوداء والبقع الداكنة. كما أنه يسهم في توازن هرمونات النمو التي تلعب دورًا في صحة البشرة والشعر.
أما أهم فوائد إدارة التوتر والقلق:
- تحسين الصحة الجسدية حيث يسهم ذلك في الحد من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية وأمراض الجهاز الهضمي، وكذلك يساعد على التحكم في الضغط ويرفع من كفاءة الجهاز المناعي.
- تحسين الصحة العقلية عبر الحد من خطر الإصابة بالكآبة وتعزيز المزاج الجيد والشعور بالسعادة والرفاهية.
- رفع الإنتاجية من خلال التركيز الجيد وعدم الإنشغال للمشاكل والهموم، فترتفع نسبة التركيز والإنتباه وتتحسن معها الذاكرة ووظائف الدماغ ما يُزيد من الإنتاجية في العمل والدراسة.