ضغط الدم المرتفع… الغذاء والرياضة نصف العلاج
إرتفاع ضغط الدم من الأمراض المزمنة التي تُعرف بالقاتل الصامت لعدم شعور المريض بأي أعراض. الغذاء الصحي والرياضة يشكلان نصف العلاج.
إن اتباع بعض الطرق البسيطة يسهم في الحد من ارتفاعه وإبقائه ضمن المعدلات الطبيعية، وهو فرصة مثالية لخفض خطر الإصابة بأمراض القلب والاوعية الدموية، وكذلك خطر الإصابة بمرض الشريان التاجي والأزمة القلبية.
للغذاء دور أساسي في ارتفاع ضغط الدم او انخفاضه، وأول ما يصفه الطبيب لمرضى ضغط الدم هو تغيير النمط الغذائي والامتناع عن بعض المأكولات التي تسهم في ارتفاع ضغط الدم. وكما الكثير من الأمراض المزمنة، فإن التحكم في النظام الغذائي يعتبر الخطوة الأهم في السيطرة على ضغط الدم.
ممارسة الرياضة بانتظام تسهم في تقوية عضلة القلب، وكلما كان القلب أقوى كلما تمكن من ضخ المزيد من الدم بمجهود أقل، وبالتالي تقليل الضغط على الشرايين، ما يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم.
الآثار الايجابية للرياضة والنشاط البدني بشكل عام توازي في تأثيرها أدوية ضغط الدم، حيث تعتبر ممارسة الرياضة لبعض الوقت كافيةَ لتقليل الحاجة إلى أدوية ضغط الدم.
يزداد احتمال الاصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم عند وجود بعض العوامل منها:
- زياده الوزن: وتعني زيادة ضخ الدم من القلب لايصال الاوكسجين والغذاء لكل انحاء الجسم.
- استخدام ملح الطعام بكثرة وبكميات تفوق الاحتياج اليومي والتي تؤدي الى تراكم الاملاح في الجسم وحبس السوائل.
- التقليل من تناول الاطعمة التي تحتوي على البوتاسيوم والمغنيسيوم الموجودة في الطعام مثل الفواكه والتي تكون ضرورية لانبساط الاوعية الدموية.
- قله النشاط والحركة والتي تؤدي الى زيادة الوزن وتراكم الدهون.
- تناول الكحول بكميات كثيرة ومستمرة.
- كثرة التوتر والقلق والامراض النفسية.
- استعمال بعض الادوية وبصورة مستمرة مثل المسكنات.
- التدخين
- امراض الكلى والجهاز التنفسي.
- وجود مرض ارتفاع ضغط الدم عند الآباء يزيد من احتمالية الاصابة للابناء.
ما هي طرق خفض ضغط الدم ؟
لقد تطور علاج مرض ارتفاع ضغط الدم وظهرت ادوية حديثة وفعالة في السيطرة على المرض الا انه يفضل توعية المجتمع الى ضرورة استعمال الوسائل الطبيعية التي تمنع حصول المرض مثل :
- تجنب الزيادة في الوزن والعمل على الحفاظ على وزن صحي.
- القيام بالتمارين الرياضية حيث وجد ان القيام بتمارين 30 دقيقة يومياً تكفي لخفض الضغط ما يقرب من 10 ملم زئبق.
- تناول الطعام الصحي وذلك بالاعتماد على الحبوب والخضار والفواكه، وتجنب الدهون او الاكثار من اللحوم حيث اثبتت الدراسات بانها قادرة على خفض الضغط ما يقرب من 10 ملم زئبق.
- التقليل من تناول الصوديوم في الطعام : ان الاحتياج اليومي للصوديوم هو 5 – 6 غرام وهو ما يعادل ملعقة شاي مملوئة؛ لذلك لا يفضل اضافة الملح على الطعام وممكن اضافة نكهات اخرى.
- التوقف عن التدخين بكل أشكاله سواء السجائر او النرجيلة وتجنب التدخين السلبي.
- التقليل من تناول المشروبات المنبهة مثل القهوة.
- التقليل من الضغط النفسي والتوتر، حيث وجد ان اجراء تمارين الاسترخاء لها تأثير فعال في خفض الضغط.
- الاكثار من الفواكه لاحتوائها على البوتاسيوم .
لكن في المقابل، هناك بعض الإرشادات والتحذيرات الواجب أخذها بعين الإعتبار لمرضى الضغط قبل الشروع في ممارسة الرياضة.
من النصائح التي يجب اعتمادها مراجعة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة لعضلة القلب، والتأكد من عدم وجود مشاكل مصاحبة لارتفاع ضغط الدم والعمل على معالجتها والسيطرة عليها مثل مرض السكري والكولسترول تجنبا لمنع حدوث أي مضاعفات خلال ممارسة الرياضة.