كيف نبني عظاماً قوية في الثلاثينات لتُفيدنا في الخمسينات؟
تحتاج العظام الى ثلاثة أشهر للقيام بدورة كاملة حيث يتم إنتاج نسيج عظمي جديد ويزداد مع مرور السنين فتبلغ أوجها في حقبة الثلاثينات.
في هذا العمر بإمكان الإنسان بناء عظام قوية من خلال نظامه الغذائي وممارسة الرياضة وغيرها من العادات التي تساعد في تكوين عظام قوية تفيده في الخمسينات والستينات وتحديدا النساء لأنهن معرضات أكثر من الرجال لترقق العظام بعد سن اليأس حيث تبدأ أنسجة العظام لديها بالتراجع نتيجة فقدانها هرمون الاستروجين.
وعليه، فان خطورة الإصابة بترقق العظام مرتبطة بالكتلة العظمية التي يبنيها الإنسان في مراحل حياته وتحديدا ما بين عمر الـ25 والـ35.
ولكن، كيف يمكن المساعدة في بناء عظام قوية في عمر الثلاثينات؟
يوجد بعض الخطوات والإجراءات التي نقدمها لكم من اجل عظام سليمة تمنع الإصابة بترقق العظام في الكبر، وهي:
- ممارسة النشاط البدني بانتظام سواء رياضة المشي او الآيروبكس لما لذلك من أهمية في الحفاظ على عظام الجسم.
- تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم لما له من دور مهم تقوية الكتلة العظمية.
- التعرض للشمس ولو ثلاث مرات أسبوعيا قبل الساعة الحادية عشر لأنها تكسبنا كميات من فيتامين “د”، ولا مانع من إجراء الفحص الخاص بهذا الفيتامين وتناول الدواء لرفع نسبته في الجسم.
عوامل الخطورة
في المقابل، هناك بعض العوامل ترفع من نسبة التعرض لترقق العظام. فالنساء هن أكثر عرضة لترقق العظام.
وفي التفاصيل، فإن تكوين جسم المرأة يختلف عن الرجل حيث ان الكتلة العظمية لديهن أقل من الرجل منذ بداية تكوينها. ثم ان انقطاع الدورة الشهرية وفقدان المرأة لهرمون الاستروجين يجعلها في خطر اكبر للإصابة بترقق العظام.
بالنسبة للرجل، فهو ايضا عرضة للإصابة بترقق العظام ولكن بنسب أقل وذلك في حال تدني مستوى هرمون التستوستيرون، بالإضافة الى الرجال فوق سن الـ75.
من جانب آخر، فان التقدم في العمر يضع الإنسان أمام خطر اكبر للإصابة على اعتبار انه من الطبيعي ان تبدأ الكتلة العظمية بالضعف والوهن.
ثم ان هذا المرض هو ايضا من الأمراض التي قد تنتقل بالوراثة، فالتاريخ العائلي يضع المرأة أمام خطر الإصابة.
كما ان الأشخاص ذوي البنية الضعيفة وصغار الحجم أي انهم يملكون هيكلا عظميا رقيقا ترتفع لديهم نسبة الإصابة بترقق العظام.
اضطرابات الأكل ايضا تعتبر من عوامل الخطورة فمثلا قد يعاني الشخص من فقدان شهية او تناول طعام غير صحي.
وهناك بعض الأشخاص الذين يتناولون أنواعا من الأدوية بانتظام مثل مرضى الربو او مرضى التهاب المفاصل الروماتويدي، وعلى الرغم من أهمية هذه الأدوية لاستقرار حالتهم الصحية الا انها تضر عظامهم كونهم يتناولوها لفترات طويلة من الزمن حيث ان هذه الأدوية تحتوي على الكورتيزون وغيرها فتسبب ضررا للأنسجة العظمية؛ هذه الفئة من المرضى يتوجب عليها إجراء الفحوصات الخاصة بفحص الكتلة العظمية باستمرار للبدء بالعلاج فور وجود أي نقص او تخلخل فيها.
للتدخين ايضا أثره السلبي على العظام بعد ان اجمع الباحثين على دور التدخين بشتى أنواعه سواء السجائر او النرجيلة في اضعف العظام.
الوقاية من ترقق العظام تبدأ منذ فترة الطفولة ثم المراهقة وتليها فترة الثلاثينات؛ حيث يجب الاهتمام بغذاء الأطفال والمراهقين على ان يحتوي غذائهم أطعمة تشمل الكالسيوم والفسفور بما فيها الأطعمة البحرية واللبن والبيض والسمسم والخضراوات.
بالإضافة إلى ذلك، يجب الحفاظ على العادات المعيشية الصحية التي تتمثل في ممارسة الرياضة البدنية والجلوس بالشمس في أوقات محددة والامتناع عن التدخين والشاي الكثيف.
كما ان تخفيف الوزن في مرحلة المراهقة والتحكم بتناول الأطعمة الصحية من شأنه ايضا ان يسهم في تجنب الإصابة بمرض ترقق العظام في المستقبل.