لماذا يؤخر مرض السكري التئام الجروح؟
صعوبة التئام الجروح لدى مرضى السكري تعتبر من الصفات البارزة لهذا المرض المزمن والتي يعاني منها جميع مرضى السكري بمختلف فئاتهم العمرية ولدى المصابين بالنوع الأول والثاني ايضا.
ولكن، لماذا يحدث هذا التأخر في التئام الجروح لدى هذه الفئة؟
لدى الإصابة بمرض السكري، لا يتحول الغلوكوز الى طاقة فيتجمع في الدم وتزيد نسبته، ومع مرور السنوات ونتيجة عدم استقرار معدل السكري تتأثر الأعصاب والأوعية الدموية لاسيما أعصاب الأطراف ما يؤدي الى أضرار بالغة فيها ما يعيق عملية التئام الجروح. في الحالات المتطورة قد يصل المريض الى مرحلة الغرغرينا ويمكن ان يصل به الأمر الى بتر الأعضاء نتيجة إصابته بالقدم السكري في وقت يعجز فيه عن التحكم بمستوى السكري والحفاظ على المعدل لفترة من الزمن. وفي هذه الحالة، يفقد الجسم قدرته على محاربة الإصابات بسبب تلف الشعيرات الدموية.
من هنا، فان مسألة الاهتمام بالجروح وتجنب حدوثها لدى مرضى السكري يعتبر أمر غاية في الأهمية ويدخل ضمن إطار الإرشادات التي يتوجه بها الأطباء الى مرضاهم.
ولكي لا يعاني مريض السكري من تأخر التئام أي جرح يصاب به، عليه أولا تفقد قدميه بشكل يومي فإن وجد جرح سطحي صغير يكفي ان يعقمه جيدا ويضغط عليه لكي تبدأ عملية التئام الجرح؛ أما إن كان الجرح عميقاً ينبغي إذن أن يتم تقطيبه ويكون إيقاف النزيف في هذه الحالة عبر الضغط على الجرح مع وضع شاش معقم مكان النزيف.على المريض ايضا غسل أي جرح أو خدش يصيب الجلد فوراً بالماء والصابون، ثم تغطيته بقطعة من الشاش المعقم.
استشارة الطبيب ضرورية في حال كان الجرح كبير او في حال عدم التئامه.