ما هو العلاج بالأوكسجين عالي الضغط؟ وما هي الأمراض التي يعالجها؟
هو عبارة عن إستنشاق للأوكسجين النقي 100% تحت ضغط أعلى من الضغط الجوي العادي ليصل إلى الخلايا التي أصيبت بنقص الأوكسجين في الدماغ.
يصل الاوكسجين النقي إلى الجسم كله فينشّط تلك الخلايا ويعيد لها حيويتها لتقوم بوظائفها الطبيعية.
فمن المعروف أن أنسجة الجسم كافة تحتاج إلى ما يكفيها من الأوكسجين لكي تقوم بوظائفها على أكمل وجه وأي نقص يعرضها للإصابة، وفي حال الإصابة بمشكلة صحية ما فإن الأنسجة تحتاج إلى قدر اكبر من الأوكسجين لكي لا تموت.
هنا يأتي دور العلاج بالأوكسجين عالي الضغط ليسهم في زيادة كمية الأوكسجين التي يحملها الدم لتعزيز الشفاء ومقاومة العدوى.
ما هي الآلية المعتمدة؟
عند وضع المريض في الغرفة المخصصة للعلاج بواسطة الأوكسجين عالي الضغط، فهو سوف يحصل على أوكسجين بنسبة 100 % لساعات عدة في غرفة محكمة الإغلاق وبمستوى ضغط أعلى بمعدل ثلاث مرات من ضغط الهواء الطبيعي.
تحصل الرئتين على كمية أكبر من الأوكسجين ويُنقل إلى خلايا الجسم كافة ما يساعد على مكافحة البكتيريا وإفراز عوامل النمو والخلايا الجذعية التي تعزز الشفاء.
الأوكسجين العالي التركيز والغني بالبلازما يمكنه الوصول إلى مناطق في الجسم تعاني من نقص في التروية بسبب إنسداد الأوعية والتضيقات الشديدة أو بسبب الوذمة والإحتقان الوريدي وتوذم الأنسجة، وفي هذا النوع من العلاج يمكن توصيل الأوكسجين إليها بغض النظر عن تركيز الهيموغلوبين كما في حالات فقر الدم والنزف الحاد.
ما هي الأمراض التي يعالجها؟
هناك العديد من الحالات الطبية التي يمكن معالجتها بواسطة غرف الأوكسجين عالي الضغط، حيث تساعد هذه التقنية في التئام التقرحات المزمنة مثل القدم السكري التي يمكن أن تتسبب في بعض الأحيان ببتر القدم، كما تسهم في علاج حالات إلتهاب الأعصاب الطرفية عند مرضى السكري المزمن.
تساعد كذلك في علاج الحروق من دون ترك أي تشوهات جلدية، كما أثبت هذا النوع من العلاج قدرة هائلة على ترميم أنسجة الجلد وإعادة تنشيطها وزيادة ضخ الدم ما يؤدي إلى سرعة بناء الخلايا وبالتالي إعادة نضارة البشرة وترطيبها وإزالة السموم منها من دون أي مضاعفات أو آثار جانبية ومن دون أي ألم أو تدخل جراحي.
تساهم هذه التقنية في الحفاظ على الخلايا السمعية والبصرية الحساسة جدا لنقص الأوكسجين. والأبحاث المستمرة في هذا المجال أفضت إلى نتائج مذهلة حيث باتت بعض المستشفيات تطبق هذا العلاج على مرضى الزهايمر والسكتة الدماغية والتصلب المتعدد والصداع النصفي وإصابات الحبل الشوكي.
فقد يلجأ إليه الأطباء أو يقترحه على المريض في الحالات التالية:
- أمراض الجلد التي تتسبب في موت الأنسجة
- جروح غير ملتئمة مثل القرحة السكرية بالقدم
- الحروق
- الغرغرينا
- ترقيع الجلد
- الإصابات الرياضية
- فقدان السمع المفاجئ
- التسمم بأول أكسيد الكربون
- إلتهابات العظام المزمنة
- مشاكل ما بعد العلاج الاشعاعي
- الارهاق المزمن
- ما بعد عمليات التجميل وجراحات الوجه والفكين
- الفقاقيع الهوائية داخل الدورة الدموية.
- مرض إختلال الضغط
مع زيادة تركيز الأوكسجين في الجسم، تزداد إنحلاليته في الجسم فيذوب في بلازما الدم وكذلك في جميع السوائل الموجودة في جسم الإنسان؛ مدة الجلسة تختلف باختلاف الحالة المرضية ولكن يمكن أن تتراوح ما بين الساعة أو الساعتين حيث يجب أن تصل نسبة الأوكسجين في الدم إلى 15 ضعف الحالة الطبيعية، على أن يحدد الطبيب المعالج عدد الجلسات التي يحتاجها المريض والتي قد تصل إلى عشر جلسات كحد اقصى.