المرأة والطفل

إستئصال اللوزتين… متى يصبح ضرورة؟

يعاني الكثير من الأطفال من إلتهاب اللوزتين خصوصاً في فصل الشتاء. أحياناً يلجأ الطبيب الى استئصالها وفي أحيان أخرى لا يحبّذ ذلك.

ولكن، متى يصبح إستئصال اللوزتين ضرورة؟ وما هي الحالات المرضية التي تستدعي ذلك؟

لابد في البداية من الإشارة إلى أن اللوزتين هما خط الدفاع الأول ضد تسرّب الجراثيم والميكروبات إلى الجسم، حيث تساعدانه على مقاومة الميكروبات من خلال تعزيز عملية إنتاج الكريات البيضاء ومضادات الأجسام.

ولكن بعد الإصابة بالالتهاب ينتهي الأمر باللوزتين إلى الضعف والوهن فتتحولان إلى مرتع خصب  للميكروبات، فيصبح قرار الاحتفاظ بهما قراراً عقيماً وغير مرضي.

الفيروسات التي تسبب التهاب اللوزتين غالباً ما تكون تلك التي تؤثر على الجهاز التنفسي بشكل متكرر أو التنفس.

تحدث معظم الحالات من قبل الفيروس وسوف يتطلب فقط علاج التهاب الحلق العلاجات التي يمكن شراؤها من دون وصفة طبية. فالبكتيريا تسبب التهاب اللوزتين يتم التعامل مع الدواء المضاد الحيوي المقرر للحد من مخاطر حصول مضاعفات أخرى.

ومن اهم الاعراض التي يعاني منها المريض في مثل هذه الحالة ظهور غدد لمفية تسبب الألم على جانبي الرقبة، وارتفاع في درجة الحرارة والاحساس بآلام في العضلات وفي المفاصل، صعوبة وعدم قدرة على البلع، الشعور بالتعب والانهاك والخمول وعدم وضوح الصوت ووجود صعوبة اثناء الكلام بسبب الم اللوزتين.

كما يعاني المريض من تورم واحمرار اللوزتين بسبب التهابهما واحيانا يكون فيهما تقيح على شكل بقع بيضاء.

هذه الاعراض يمكن ان يصاب بها الكبار والصغار على حد سواء. وربما ينفرد الاطفال بالشعور بألم في البطن بسبب الغدد اللمفية الموجودة فيها.

ولكن متى يصبح استئصالهما ضرورة؟

تكرار حدوث إلتهاب اللوزتين ينتج عنه مضاعفات خطيرة ثد تؤثر على نمو الطفل وتسبب مشاكل صحية عليه. وفي بعض الحالات، لا يجد الطبيب حلاً لهذه المشكلة سوى استئصال اللوزتين، وتشمل هذه الحالات:

  • تكرر إلتهابات اللوزتين: أي الإصابة أكثر من 6 مرات في العام الواحد، مما يؤثر على صحة الطفل ويستدعي إجراء العملية.
  • وجود مخاطر أكثر من الفوائد: حيث تزداد شكوى الطفل من آلام الحلق بسبب التهاب اللوزتين، فيؤثر على تناوله للطعام.
  •  تضخم في حجم اللوزتين: ينتج عن ذلك صعوبة في التنفس ويمكن أن يصل الأمر إلى الإختناق أثناء النوم، فيصبح من الضروري استئصالهما.
  • فشل العلاج بالأدوية: إذا لم تنفع العلاجات لفترة ومع تكرار حدوث الالتهاب، لا يجد الطبيب خياراً سوى استئصال اللوزتين.
  • ظهور ميكروب سبحي في الحلق: ويمكن ملاحظة هذا الميكروب من خلال إجراء مسحة للحلق تظهر هذا الميكروب.
  • الحساسية من المضادات الحيوية: يعاني بعض الأطفال من حساسية عند تناول أي مضاد حيوي، وفي هذه الحالة الطريقة الوحيدة للتخلص من مشكلة التهاب اللوزتين تكمن في الاستئصال.
  • الإصابة بخراج على اللوزتين: وكذلك ظهور أورام عليهما، ففي مثل هذه الحالات، يجب إجراء العملية بأسرع وقت ممكن لأنها تشكل خطورة كبيرة على الصحة.

ومن مضاعفات التهاب اللوزتين:

1- صعوبة التنفس والاختناق النومي بسبب تضخم حجم اللوزتين وانقطاع النفس في بعض الحالات.

2- الشخير المزمن يؤدي الى نقص الاكسجين المزمن مسببا تضخم عضلة القلب.

3- التهاب الأذن الوسطى المتكرر، حيث ان التهاب اللوز واللحميات يسهل انتقال البكتيريا الى قناة استاكيوس، مسببا سوائل والتهاب الاذن الوسطى.

4- تجمع قيحي في الرقبة بسبب انتقال الالتهاب للعنق، حيث يتوجب التدخل جراحيا فورا وإزالة الصديد لان هذا التجمع القيحي قد ينتقل للصدر مسببا العديد من المضاعفات.

5- ضعف في النمو.

6- الجفاف عند الطفل بسبب عدم قدرته على البلع أو ألم البلع.

7- روماتزم القلب بسبب انتقال الالتهاب للقلب مسببا خللا في الصمامات؛ عادة يصيب المرضى بين عمر العشرة الى خمسة عشر سنة. ولا يشعر به المريض في وقته الا بعد مرور 10 الى 15 سنة حيث يؤدي هذا الروماتزم الى تلف في صمامات القلب.

8- روماتزم الكلى : انتقال الالتهاب الى الكلى ومؤديا في بعض الحالات الى الفشل الكلوي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى