امراض

الصدفية… خطوات بسيطة تقي من تفاقم الحالة

مرض مزمن ولكن غير معدي ويتسبب في إنتاج زائد للخلايا الجلدية فيؤدي الى ظهور بقع قشرية سميكة على البشرة.

مشكلة مرضى الصدفية تكمن في الآثار النفسية والاجتماعية التي يواجهونها والتي تشكل مصدر قلق بالنسبة بهم تجعلهم عاجزين عن نسج علاقات اجتماعية بسبب الخجل من ظهرهم الخارجي وعدم تقبّل الآخرين لهم.

يأتي مرض الصدفية على شكل نوبات بحيث يمكن ان يمر أشهر من دون وجود أي نوبة لاسيما اذا ما تجنب المريض المحفزات التي تسبب ظهور النوبة، ولكن ذلك لا يعني انه شفي تماما من الحالة.

من الأعراض التي تظهر على مرضى الصدفية هي تلك البقع حمراء اللون التي تظهر على الجلد مغطاة بقشور فضية اللون وسميكة.

يعاني أيضا مرضى الصدفية من جفاف الجلد الشديد يصل إلى حد المعاناة من النزيف، بالإضافة الى حكّة أو حرقة أو ألم في المنطقة المصابة.

كما يعاني المرضى من زيادة سمك الأظافر أو تعرّضها لبعض التغيرات والشعور بألم وانتفاخ المفاصل.

هناك مجموعة من الأعراض قد تظهر على المصابين بالصدفية، تختلف هذه الأعراض من شخصٍ لآخر اعتماداً على نوع الصدفية التي يعاني منها،. ومن الأعراض:

  •  بقع حمراء على الجلد مغطاة بقشور فضية اللون وسميكة
  •  جفاف الجلد الشديد يصل إلى حد المعاناة من النزيف
  • حكّة أو حرقة أو ألم في المنطقة المصابة
  •  زيادة سمك الأظافر أو تقوسها أو تعرّضها لبعض التغيرات
  •  الشعور بألم وانتفاخ المفاصل.

أبرز الأسباب

السبب الاكثر وضوحا هو الوراثة حيث أن اكثر المرضى لديهم جين واحد او ربما أكثر يؤثر على الجهاز المناعي فيصبحون أكثر عرضة للإصابة بمرض الصدفية، وفي هذه الحالة يعمل الجهاز المناعي على تحفيز أجزاء محددة من الجلد لإنتاج خلايا جديدة بسرعة أكبر من السرعة الطبيعية ما يؤدي إلى جعل الجلد أكثر سماكة وتكوين قشور عليه.

لكن الوراثة ليست دائما السبب، بعض الحالات تحدث بسبب القلق الزائد والتوتر المستمر ما ينتج عنه إفراز مواد كيميائية تعزز حدوث التهاب ومن ثم نوبات من الصدفية.

على صعيد آخر، تشير الدراسات الى وجود علاقة بين الوزن الزائد وتفاقم حالات الصدفية، حيث تسهم الدهون الزائدة في إصابة الإنسان بهذا المرض الجلدي لأنها تحفز الجسم على إفراز السيتوكينات وعامل ألفا والإنترلوكين، وجميعها مواد تزيد من خطر الإصابة بالإلتهابات الجلدية.

فقدان الوزن وتجنب التوتر الدائم والمتابعة الدورية لدى طبيب الجلد املختص، كلها خطوات من شانها ان تحد من حدوث النوبات المرضية وكذلك تحد من تأثيراتها السلبية على حياة المريض اليومية.

علاجات

بما أنه لا يوجد علاج نهائي، فإن هدف العلاج هو تقليص المساحة التي تصيبها الصدفية بحيث تصل إلى واحد في المائة من سطح الجسم، والمسألة هنا تحتاج الى وقت قد يصل الى ثلاثة أشهر في البداية وربما تصل الى ستة أشهر في الحالات المتقدمة مع ضرورة تجنب مثيرات المرض.

اليوم هناك مجموعة متنوعة من الأدوية لمرض الصدفية منها ما هو موضعي ومنها ما هو عن طريق الفم، كما يوجد حقن وغيرها، على ان يتم تحديد العلاج بحسب نوع اصدفية ودرجته.

فهناك مجموعة من الكريمات والمراهم أو المستحضرات الطبية التي تخفف من هياج الجلد، إلى جانب العناية اليومية بالجلد من خلال وضع مواد مرطبة ملينة.

في بعض أنواع الصدفية، يمكن ان يلجأ الطبيب الى العلاج الضوئي الذي يتم خلاله اختراق الجلد باستخدام أشعة «بي» فوق البنفسجية الصناعية من أجل إبطاء نمو خلايا الجلد المصابة، وتختلف كثافة الضوء ومدة التعرض له وعدد جلسات العلاج باختلاف الحالة.

بالإضافة الى ذلك، قد يحتاج بعض المرضى الى علاج حيوي يثبط الجهاز المناعي، وهو على شكل أقراص أو حقن يُستخدم في الحالات المعتدلة أو الحادة.

خطوات بسيطة تقي من تفاقم الصدفية

على مريض الصدفية اتباع بعض الخطوات اليومية التي تحول دون تفاقم الحالة، مثل:

  • ترطيب البشرة بشكل يومي للتحكم بأعراض الصدفية لأن الجفاف والشعور بالحكة يزيدان من تفاقم الحالة. من الأفضل ترطيب البشرة بعد الإستحمام مباشرة.
  • تجفيف البشرة برفق لمنع تهيج الجلد واستخدام منشفة ناعمة بدلاً من المناشف الخشنة، التي يمكن أن تزيد من أعراض مرض الصدفية.
  • التعرض لأشعة الشمس لمدة ربع ساعة يوميا، ولكن ليس في أوقات الذروة، حيث تساعد الفترات المنتظمة من التعرض لأشعة الشمس على الحد من الأعراض وتحسين الشعور العام بالراحة.
  • الإمتناع عن الحمام الساخن لأن يسبب الجفاف، والستحمام بالماء الدافئ لأنه يخفف أعراض الصدفية.
  • استخدام مستحضرات استحمام مناسبة لتجنب تهيج البشرة.
اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى