امراض

ترقق العظام… الغذاء الصحي وممارسة الرياضة أساس الوقاية

نقص في الكثافة العظمية مع وجود خلل في البنية الدقيقة للنسيج العظمي فيصبح العظم هشّاّ وضعيفا وأكثر عرضة للكسر.

حدوث ترقق العظام أو تخلخل العظام يعود الى سببين، الأول يكمن في عدم تَشكُّل كتلة عظمية قوية بما فيه الكفاية بحلول عمر الثلاثين أي قبل أن تبدأ خسارة النسيج العظمي، والسبب الثاني هو ان خسارة النسيج العظمي بعد عمر الثلاثين تكون سريعة للغاية.

وعليه، فان خطورة الإصابة بترقق العظام مرتبطة بالكتلة العظمية التي يبنيها الإنسان في مراحل حياته وتحديدا ما بين عمر الـ25 والـ35. 

ولكن، كيف يمكن المساعدة في بناء عظام قوية؟

يوجد بعض الخطوات والإجراءات التي نقدمها لكم من اجل عظام سليمة تمنع الإصابة بترقق العظام في الكبر، وهي:

  • ممارسة النشاط البدني بانتظام سواء رياضة المشي او الآيروبكس لما لذلك من أهمية في الحفاظ على عظام الجسم.
  • تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم لما له من دور مهم تقوية الكتلة العظمية.
  • التعرض للشمس ولو ثلاث مرات أسبوعيا قبل الساعة الحادية عشر لأنها تكسبنا كميات من فيتامين “د”، ولا مانع من إجراء الفحص الخاص بهذا الفيتامين وتناول الدواء لرفع نسبته في الجسم.

في المقابل، هناك بعض العوامل ترفع من نسبة التعرض لترقق العظام. فالنساء هن أكثر عرضة لترقق العظام؛ وفي التفاصيل، فان تكوين جسم المرأة يختلف عن الرجل حيث ان الكتلة العظمية لديهن أقل من الرجل منذ بداية تكوينها. ثم ان انقطاع الدورة الشهرية وفقدان المرأة لهرمون الاستروجين يجعلها في خطر اكبر للإصابة بترقق العظام.

بالنسبة للرجل، فهو ايضا عرضة للإصابة بترقق العظام ولكن بنسب أقل وذلك في حال تدني مستوى هرمون التستوستيرون، بالإضافة الى الرجال فوق سن الـ75.

من جانب آخر، فان التقدم في العمر يضع الإنسان أمام خطر اكبر للإصابة على اعتبار انه من الطبيعي ان تبدأ الكتلة العظمية بالضعف والوهن.

الوقاية

اعتماد نمط حياة صحي من حيث الغذاء والرياضة يساعد على إبعاد شبح ترقق العظام، إذ أثبتت الدراسات الحديثة أنّ الدهون الموجودة في الأسماك والمكسرات تلعب دوراً بارزاً في الوقاية من هشاشة العظام، التي تصيب النساء بعد فترة انقطاع الدورة الشهرية، إثر غياب هرمون الإستروجين. 

كما أن تناول الخضروات والفواكه لاسيّما البصل والبرتقال، يساعد على تقوية العظام وتعويض النسيج العظمي المفقود، وبالتالي تدعيم كتلة العظام والتقليل من فرص الترقق، بالإضافة إلى الإستروجين النباتي، ومن أبرز عناصره الصويا والألبان بشكل عام، الذي يعمل على إبطاء عمل الخلايا المدمّرة للكتلة العظمية تماماً كالكالسيوم الذي يحسن بناء العظم ويزيد كثافته، أما ملح الطعام فهو أحد العناصر التي تزيد إحتمالات الإصابة بالترقق. 

يجب تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم للحصول على 1400 ملغ منه يومياً، والتعرّض بشكل كافٍ لأشعة الشمس لأخذ حاجة الجسم الكافية من الفيتامين D، أو أخذه بشكل أقراص يومية، وممارسة الرياضة كالمشي والهرولة لأنّها أساسية في عملية تشكيل العظام.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى