عسر الهضم الوظيفي… أعراض مزعجة بلا سبب

حالة شائعة تتميز بأعراض متكررة في الجهاز الهضمي ولا يوجد سبب واضح لهذه الأعراض، ما يجعل تشخيصها تحديًا للأطباء.
عندما يشكو المريض من عسر هضم ولا يجد الطبيب أي قرحة أو التهاب أو مشكلة عضوية أخرى في المعدة، يتم تصنيف الحالة على أنها عسر هضم وظيفي.
تشمل أعراض عسر الهضم الوظيفي الألم أو الإنزعاج في الجزء العلوي من البطن، الإنتفاخ، والشعور بالإمتلاء المبكر بعد تناول الطعام.
وعلى الرغم من أن السبب الدقيق لا يزال غير واضح، إلا أنه هناك مجموعة من العوامل التي قد تؤثر على الجهاز الهضمي.
من بين هذه الأسباب:
القلق والاكتئاب: تعتبر العوامل النفسية من الأسباب المهمة التي قد تؤدي إلى ظهور أعراض عسر الهضم الوظيفي، حيث يمكن أن تؤثر الحالة النفسية على وظائف الجهاز الهضمي.
استخدام بعض الأدوية: مثل مسكنات الألم التي لا تتطلب وصفة طبية، والتي يمكن أن تؤثر على الجهاز الهضمي وتسبب عسر الهضم.
عدوى الملوية البوابية (h-pylori): وهي نوع من البكتيريا التي يمكن أن تسبب مشاكل في المعدة وتزيد من خطر عسر الهضم.
التدخين: يُعتبر التدخين عامل خطر يزيد من احتمالية الإصابة بعسر الهضم الوظيفي.
الجنس: تُظهر الدراسات أن النساء أكثر عرضة للإصابة بعسر الهضم الوظيفي مقارنة بالرجال.
تعتبر هذه العوامل بمثابة عوامل خطر، وقد لا تظهر جميعها في كل حالة، لكن يمكن أن تسهم في تطوير الحالة.
الوقاية
تشمل أفضل طرق الوقاية من عسر الهضم الوظيفي مجموعة من التغييرات في نمط الحياة والعادات الغذائية، والتي يمكن أن تساعد في تقليل الأعراض وتحسين الراحة الهضمية.
تتمثل أبرز هذه الطرق على النحو التالي:
- تناول وجبات صغيرة ومتكررة بدلاً من الوجبات الكبيرة، ما يقلل من الضغط على المعدة.
- مضغ الطعام ببطء وبشكل جيد يساعد على تحسين عملية الهضم وتقليل الشعور بالامتلاء.
- تجنب الأطعمة المثيرة مثل الأطعمة الغنية بالدهون، والأطعمة الحارة، والمشروبات الغازية، والكافيين، حيث يمكن أن تؤدي إلى تفاقم الأعراض.
- تجنب الأكل قبل النوم بـ 3-4 ساعات لتقليل خطر حدوث عسر الهضم أثناء الليل.
- تقليل الوزن يمكن أن يساعد في تقليل الضغط على المعدة وتحسين الأعراض.
- النشاط البدني المنتظم يمكن أن يساعد في تحسين عملية الهضم وتقليل التوتر.
- إدارة التوتر من خلال ممارسة تقنيات الإسترخاء مثل التأمل أو اليوغا يمكن أن تكون مفيدة في تقليل مستويات التوتر، والتي قد تسهم في عسر الهضم الوظيفي.
تعتبر هذه الطرق فعالة في تقليل الأعراض وتحسين نوعية الحياة للأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم الوظيفي.