امراض

في اليوم العالمي للسكري… خطوات بسيطة لحياة أكثر أماناً

يحتفل العالم بـ”اليوم العالمي للسكري” في الرابع عشر من نوفمبر من كل عام للتوعية من مرض السكري.

استجابة للمخاوف المتزايدة من تفاقم تهديدات المرض ومضاعفاته، ينطلق القيّمون على حملة التوعية العالمية من مبدأ تغيير المفهوم العالمي حول مرض السكري، ذلك المرض المزمن الذي يمكن الحد من انتشاره من خلال تغيير العادات اليومية لتصبح عادات صحية.

 تشمل العادات الصحية تناول الأغذية الصحية والقيام بالتمارين الرياضية، والمواظبة على الأدوية التي يحددها الطبيب المعالج مع المتابعة الدورية والفحص الشامل. 

ورغم أنه لا يمكن الوقاية من الإصابة بالنوع الأول، إلا ان اتباع نمط حياة صحي يساعد المريض بالعيش حياة هانئة بدون مضاعفات خصوصاً في ظل ما نشهده من تطورات على مستوى العلاجات.

أما السكري من النوع الثاني، فالوقاية ممكنة في مراحل ما قبل السكري من خلال الإعتناء بصحة الجسم واتباع نمط حياة صحية يرتكز على الغذاء الصحي والنشاط البدني وتجنب السمنة أو زيادة الوزن.

إنها خطوات بسيطة على مريض السكري أن يلتزم بها ليعيش حياة هانئة.

الغذاء الصحي أولى الخطوات

تؤكد الدراسات الحديثة دور الغذاء الفعال في الحد من تفاقم الحالة المرضية وربما تجنب حدوثها، حيث ثبتت فعالية العلاج الغذائي لبعض الأمراض عن طريق تجنب تناول الأغذية التي تؤذي الصحة في طعام المريض.

كما أن الغذاء الصحي وخسارة ما بين 5 الى 10 % من الوزن يساعد في تنظيم معدل السكري وارتفاع ضغط الدم ويحد من فرصة تطور أمراض القلب ويخفض نسبة الكوليسترول؛ كما يساعد في التخفيف من ألم المفاصل ويحمي من مشاكل التنفس أثناء النوم وغيرها الكثير من الأمراض.

أخصائي التغذية يقوم بإدخال تعديلات غذائية على قائمة الطعام لدى المريض بمقادير محددة؛ بعض الحالات تتطلب إضافة عناصر غذائية في حال أظهرت الفحوصات نقصانها في الجسم بحيث تفيد حالته الصحية وتحسنها، مع الإشارة الى ان اتباع حمية غذائية محددة يختلف من مريض لآخر.

النشاط البدني 

أثبتت الدراسات الطبية أن مواظبة مريض السكري على ممارسة التمارين الرياضية تحت إشراف أخصائيين وفق برنامج محدد من أهم طرق العلاج والوقاية من تطور المرض وذلك بالموازنة مع نظام غذائي والأدوية.

تساعد التمارين الرياضية في زيادة اللياقة العامة وتحسين مستوى السكر بالدم وكذلك في المحافظة على الوزن وبالتالي الحفاظ على الصحة بشكل عام.

 ولكن من المهم مراقبة مستوى السكر في الدم قبل البدء بالتمارين الرياضية وخلالها وبعدها لكي يتجنب الشخص تقلّب معدل السكر بشكل مفاجئ.

فقد أفادت الأبحاث أن التمارين الرياضية تحسّن عمل الأنسولين في الجسم، بشرط ان يتم النشاط البدني لمريض السكري بعد استشارة الطبيب. 

كما ساعدت التمارين الرياضية مرضى السكري في التخفيف من أثر المرض على حالتهم ومنهم من خفّف من جرعة العلاج بشكل واضح، ومنهم من توقف بشكل نهائي عن تناول أدوية السكري في حالة ما قبل السكري، وأهم ما في الامر ان يتم ذلك تحت إشراف طبي.

كلما التزم المريض بالنظام الغذائي الخاص به كلما كانت النتائج العلاجية للدواء متقدمة أكثر، حيث ثبت ان فعالية الدواء تزداد مع اتباع نمط حياة صحي المتمثل بالغذاء والرياضة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى