حصى المرارة … نوبات من الألم الشديد
هي عبارة عن رواسب صلبة صغيرة تتشكل في المرارة، ويمكن أن تتطور خلال سنوات قبل أن يتم اكتشافها.
ولكن، كيف تتكوّن؟ وما هي الأسباب؟
تحتوي العصارة الصفراء على الكثير من الكوليسترول، وعادةً ما تحتوي كذلك على مواد كيميائية كافية لإذابة الكوليسترول الذي يفرزه الكبد؛ لكن إذا كان الكبد يفرز كمية من الكوليسترول أكبر مما قد تذيبه العصارة الصفراء، فربما يتحول الكوليسترول الزائد إلى بلّورات تتجمّع مع الوقت لتتحول في النهاية إلى حصوات.
تعمل العصارة الصفراوية على إذابة الكوليسترول الذي يخرجه الكبد، فإذا زادت نسبة الكوليسترول، قد لا تستطيع العصارة الصفراوية التخلص منه، وتتحول إلى حصوات تتراكم في المرارة.
بالإضافة للأسباب السابقة، هناك بعض العوامل التي تزيد من نسبة التعرض للإصابة بحصى المرارة، منها :
- السمنة وزيادة الدهون في الدم من الأسباب الرئيسية التي تؤدي لتكوين حصوات المرارة.
- النساء أكثر عرضة للإصابة من الرجال.
- وجود تاريخ عائلي بالإصابة ضمن الأسرة الواحدة.
- اتباع نظام غذائي غني بالدهون وقليل الألياف.
- عدم ممارسة التمارين الرياضية.
- تناول حبوب منع الحمل أو العلاج بالهرمونات البديلة.
- مرضى السكري أكثر عرضة.
تبدأ نوبات المرارة في الظهور بعد تناول وجبة كبيرة ودسمة، إذ يحتاج الجسم إلى إنتاج كمية كبيرة من العصارة الصفراء لمساعدته في هضم الطعام.
التدخل الجراحي لاستئصال المرارة هو الخيار الأمثل في الحالات المتقدمة، وهو العلاج المعتاد لحصوات المرارة المصحوبة بأعراض شديدة. يمكن القيام بذلك من خلال التنظير الداخلي أو تنظير البطن أو الجراحة المفتوحة.
يستخدم الأطباء التنظير الداخلي لإزالة حصوات المرارة من القنوات الصفراوية، حيث يسمح الأنبوب الطويل الذي تم إدخاله في الحلق بخروج حصوات المرارة عن طريق إزالة المرارة، فيتم التخلص من حصوات المرارة؛ يعتبر هذا الإجراء الجراحي طفيف التوغل.
بعض الحالات الأخرى، يمكن استئصال المرارة بواسطة تنظير البطن، حيث يتم إدخال كاميرا صغيرة تسمى منظار البطن عبر شقوق صغيرة في البطن؛ وبالمقارنة مع الجراحة التقليدية، تساعد الشقوق الصغيرة في تقليل الإنزعاج بعد الجراحة والتعافي بشكل أسرع.
لكن بعض المرضى يحتاجون إلى جراحة مفتوحة لعلاج مشاكل أكثر خطورة، ما يعني ان التعافي سيحتاج لفترة أطول بسبب الشق الأكبر وإقامة أطول في المستشفى لاحقًا.
