رمضان

متى تصوم الحامل ومتى تفطر؟

لا يوجد قاعدة تناسب الجميع في ما يتعلق بإمكانية صيام المرأة الحامل؛ كل حالة تختلف عن الأخرى وتستدعي استشارة الطبيب.

بشكل عام، المرأة الحامل لديها القدرة على الصيام إلا إذا كانت تعاني من مشاكل صحية تؤثر على صحتها وصحة الجنين.

يُحدث الحمل الكثير من التغيرات الفسيولوجية والتقلبات الهرمونية في جسد المرأة لاسيما هرمون البروجيستيرون منذ بداية الحمل، وهو يؤثر على حركة الجهاز الهضمي ليتسبّب في حدوث ارتجاع المريء، وارتخاء القولون والإمساك.

بالنسبة لبعض النساء، تمر الأشهر الأولى من الحمل بسلاسة فلا يعانين من أي مظهر من مظاهر الوحام المزعجة من غثيان وقيء، وبالتالي بإمكانها صوم شهر رمضان من دون أي مشاكل تُذكر.

في المقابل تعاني الكثير من السيدات في الثلث الأول من الحمل من مشكلة الغثيان والقيء، ما يجعل تناول الوجبات الكبيرة في غاية الصعوبة. وفي هذه الحالة يشكل الصيام ضرراً على الأم والجنين ويتوجب عليها الإفطار.

القيء المستمر يسبب الجفاف نتيجة فقدان الجسم للسوائل، إلى جانب فقدان العناصر الأيونية الضرورية مثل الصوديوم والبوتاسيوم، فتحتاج لتعويض السوائل عن طريق الوريد ما يجعلها في حكم المفطرة. الصوم في هذه الحالة يضر بالحامل والجنين معاً.

ثم ان الجوع في حد ذاته قد يتسبَّب في حدوث الغثيان لدى الشخص العادي بسبب تراكم أحماض المعدة طوال ساعات الصيام من دون وجود طعام للتخفيف منه، ويزداد احتمال حدوث هذا لدى الحامل الصائمة.

في الثلث الثاني من الحمل تقلّ مظاهر الوحام من غثيان وقيء وبالتالي تتمكن الحامل من تناول وجبتي الإفطار والسحور بشكل يغطي حاجاتها الغذائية؛ في هذه المرحلة، وحدها الحامل هي من تحدد قدرتها على صيام شهر رمضان.

في الثلث الأخير من الحمل، فإن الصيام لا يؤثر على نمو الجنين لأنه يكون قد اكتمل كما أنه لا يضر بالحامل إذا التزمت بتناول الطعام الصحي في وجبتي الافطار والسحور. ولكن يشترط لذلك عدم وجود أمراض تعاني منها الحامل مثل الضغط المرتفع او السكري.

الصيام للحامل في رمضان قد يشكل ضررا في حال كانت تعاني من مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو أي مرض آخر قد يؤثر على صحة الجنين.

يجب أن تراجع طبيبها في هذه الحالة واستشارته فإذا منعها من الصوم فلابد من أن تلتزم بنصائح الطبيب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى