صحة عامة

كيف تحافظ على صحتك أثناء السفر؟

مع العودة التدريجية الى الحياة الطبيعية بعد كورونا، بدأ البعض يخطط  للسفر لقضاء عطلة الصيف. ولكن، كيف تحافظ على صحتك أثناء السفر؟ 

مع انحسار موجات فيروس كورونا في الكثير من البلدان، بدأت السياحة تعود شيائا فشيئا. ولكن للسفر استعداداته وتحضيراته الخاصة لاسيما بعد موجات جائحة كورونا والتحورات التي شهدتها بعض الدول.

ما قبل السفر

السفر بعد جائحة كورونا يختلف عمّا قبله إذ ينبغي التعرف على واقع الفيروس في البلد المنوي السفر اليه لمعرفة ما اذا كان لا يزال منتشراً بشكل أكبر أم لا.

اللقاح بات من أساسيات السفر وهو جواز سفر للعبور الى أي بلد تنوي السفر اليه لانه عامل وقاية بالنسبة لك، من دون ان يكون لذلك تأثير على اتباعك للارشادات الاحترازية التي يجب ان تصبح نمط حياة ننتهجه ليس فقط خلال السفر بل في حياتنا اليومية.

بالإضافة الى لقاح فيروس كورونا، وبحسب الدولة التي ستقصدها، قد يضطر الطبيب الى إعطاء المسافر وعائلته بعض اللقاحات اللازمة بحسب البلد الذي ينوي السفر إليه، ومعرفة مدة الإقامة والحالة المناعية للمسافر، والقوانين الخاصة بالبلد المزمع زيارته.

أما المرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، فان زيارة الطبيب قبل السفر هي أمر بديهي اذ لا يمكنهم في الأصل السفر من دون الحصول على بعض الإرشادات التي ربما يرافقها تعديلات في طريقة تناول الأدوية سواء قبل السفر او خلاله، مع إلزامية حصولهم على لقاح فيروس كورونا.

إلا ان دور الطبيب لا يقتصر عند هذا الحد، بل ينبغي على المريض تكرار الزيارة بعد العودة من السفر لان بعض الأمراض، لاسيما المعدية منها قد لا تظهر أعراضها أثناء الرحلة بل عند العودة؛ وهنا يأتي دور الطبيب الذي يقوم بفحص سريري للمريض مع طرح بعض الأسئلة عليه للتأكد من خلوه من أي مرض قد يكون نقله معه.

ومن الأمور التي يغفل عنها الكثير من المسافرين قبل السفر هي الحصول على تأمين صحي خلال فترة السفر لاسيما حين تكون الوجهة بعض الدول الأفريقية والاستوائية حيث تكثر الأمراض المعدية، وهي مسألة غاية في الأهمية اذ ان بعض المستشفيات في تلك الدول لا تقبل علاج المرضى غير المؤمنين.

حقيبة الإسعافات الأولية

سواء أكان المسافر يعاني من احد الأمراض المزمنة ام لا، فان حقيبة الإسعافات الأولية يجب ان تكون برفقته دوما يضع فيها بعض الشاش المعقم والمطهر والقليل من الضمادات اللاصقة وشريط لاصق وملاقط ودبابيس مشبكية تحسبا لحدوث أي طارئ لاسيما في الرحلات البرية البعيدة عن الناس للاستعانة بأي جهة صحية بوقت سريع.

كما يجب ان تحتوي على أغراض تساعد في تخفيف الأعراض الشائعة للأمراض التنفسية الفيروسية، مثل الحمى واحتقان الأنف والسعال والتهاب الحلق وغيرها.

ثم ان حقيبة الاسعافات الاولية المخصصة للسفر يجب ان تكون اكثر شمولا من الحقيبة العادية التي توضع في السيارة او البيت او حتى في الرحلات؛ وبالإضافة إلى الأغراض الطبية الشخصية، يجب أن تحتوي الحقيبة على أغراض تساعد على تخفيف الأعراض الشائعة للأمراض التنفسية الفيروسية مثل الحمى، احتقان الأنف، السعال، التهاب الحلق، الجروح، المشاكل المعديّة المعويّة، مشاكل البشرة.

الأمراض المزمنة خلال السفر

ان المصاب بإحدى الأمراض المزمنة عليه اخذ الحيطة والحذر أكثر من غيره من الأشخاص الأصحاء، وتكون البداية قبل السفر بفترة وجيزة يقصد خلالها طبيبه الخاص الذي يقدم له بعض النصائح الضرورية من اجل رحلة آمنة خالية من المشاكل والمفاجآت الصحية غير المرغوب بها.

مهما كان نوع المرض، على المريض ان يأخذ معه كمية كافية من الدواء لأنها قد لا تكون متوفرة في البلد الذي يقصده او قد يصعب الحصول عليها كما أن عليهم الانتظام في تناول أدويتهم حسب إرشادات الطبيب وان لا يلهيهم السفر عن المحافظة على صحتهم.

السكري

بالنسبة لمريض السكري الذي يرغب بالقيام برحلة ما ان يتوجه الى الطبيب المعالج قبل السفر بفترة وجيزة من اجل البدء بتطبيق بعض النصائح والإرشادات التي من شأنها ان تضبط مستوى السكر في الدم لديه لفترة لا تقل عن الشهر قبل موعد السفر لان تثبيت مستوى السكر يقلل التعرض لارتفاع او هبوط مفاجئ.

ضغط الدم

زيارة الطبيب أمر لا بد منه للاطمئنان على الصحة العامة واستقرار معدل ضغط الدم، بالإضافة الى ضرورة التأكد من صحة الشرايين. آلة فحص الضغط يجب ان تكون اول ما يضعه المريض في حقيبة الاسعافات الاولية إذ يتوجب عليه تدوين معدلات ضغط الدم يوميا.

الربو

لعل اكثر المرضى تأثرا بتغير الجو هم مرضى الربو، اذ يتوجب على هذه الفئة من المرضى التعرف اكثر على البلد الذي ينوون السفر اليه وكذلك التعرف على مثيرات الربو في تلك الدول.

مريض الربو قد يضطر الى تأجيل رحلته في حال كان المناخ في البلد الذي ينوي زيارته سيئا للغاية نظرا للأضرار الجسيمة التي قد يسببها ذلك، او الإلتزام بوضع الكمامة طوال الوقت لتجنب تحمّل سوء المناخ والمضاعفات التي قد تنتج عن ذلك.

أمراض القلب

ما دام مريض القلب وضعه الصحي مستقر يمكنه السفر مع الأخذ بعين الاعتبار نصيحة الطبيب المعالج لاسيما بحال مرور فترة وجيزة على الجراحة القلبية او النوبة حيث يفضل عندها ان ينتظر المريض الى ان يتعافى تماما. ثم ان مرضى القلب ينبغي عليهم عدم بذل الإجهاد بشكل كبير وتجنب حمل الأشياء الثقيلة واذا توفر لديه الوقت فلا مانع من ممارسة رياضة المشي ولو لربع ساعة فقط لأنها كفيلة في تحسين الدورة الدموية.

في كل الحالات، من الأفضل ان لا يكون مريض القلب مسافرا بمفرده واذا اضطر لذلك فعليه إخبار طاقم الطائرة بحالته الصحية وكذلك الأمر في الفندق. وبشكل عام، من الأفضل ان لا تكون وجهته المناطق الحارة جدا او الباردة جدا لما تشكله من عبء إضافي على مريض القلب

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى