صحة عامة

من الغذاء إلى الجراحة: كيف تعالج السمنة وتحمي قلبك؟

تُعد السمنة من أبرز التحديات الصحية التي تزيد من احتمالية الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية بشكل مباشر وغير مباشر. 

تؤكد الدراسات أن أي زيادة ملحوظة في مؤشر كتلة الجسم ترفع خطر الإصابة بأمراض القلب التاجية والسكتات الدماغية. يرجع هذا الارتفاع بشكل أساسي إلى دور السمنة في تحفيز مجموعة من العوامل المرضية:

  • ارتفاع ضغط الدم: وهو الوسيط الأكثر تأثيراً في وقوع السكتات.
  • اضطراب الكوليسترول والدهون في الدم.
  • ارتفاع مستويات السكر.

تساهم هذه العوامل مجتمعة في تفسير الجزء الأكبر من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتات لدى الأفراد الذين يعانون من زيادة الوزن.

خطر السمنة طويل الأمد 

لا يقتصر الخطر على وجود السمنة فحسب، بل على مدة استمرارها. فالأفراد الذين يعانون من السمنة لفترات طويلة، خاصة في مرحلة الشباب، يزداد لديهم خطر الإصابة بالنوبات القلبية بشكل حاد مقارنة بذوي الوزن الطبيعي.

هذا الضرر المتراكم على الأوعية الدموية وعضلة القلب يجعل من التحكم المبكر ضرورة قصوى، حيث إن التدخل في سن مبكرة يمنع التغيرات الالتهابية المزمنة والعبء المجهد على عضلة القلب قبل وقوع أضرار يصعب تداركها.

التدرج في علاج السمنة

تعتمد خطة العلاج بشكل أساسي على تصنيف كتلة الجسم والحالة الصحية العامة وفق التسلسل التالي:

 مرحلة زيادة الوزن: يبدأ العلاج بتغيير نمط الحياة، ويشمل ذلك الالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن وممارسة النشاط البدني بانتظام، بالإضافة إلى تعديل العادات اليومية للسيطرة على الوزن.

    مرحلة السمنة المتوسطة: تُضاف للخطوات السابقة أدوية إنقاص الوزن تحت إشراف طبي بهدف تقليل الشهية وتحسين عملية حرق الدهون، مع الاستمرار في الدعم السلوكي.

    مرحلة السمنة المفرطة: في الحالات الشديدة أو عند وجود أمراض مزمنة مرتبطة بالوزن، يُنظر في التدخل الجراحي كخيار أخير لتحقيق فقدان وزن مستدام وتحسين الحالة الصحية العامة.

توجد أيضاً تقنيات غير جراحية تساعد في تقليل حجم المعدة مؤقتاً أو تقليل الشعور بالجوع. ويبقى الدعم النفسي والمتابعة الصحية المستمرة هما الركيزة لضمان ثبات النتائج وتحسين جودة الحياة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى