الملح ضروري… ولكن

الملح ضروري للجسم ومن دونه لن تستطيع خلايا الجسم ان تعيش، لكن باعتدال لأن الإفراط فيه يؤدي الى عواقب لا تُحمد عقباها. 

يُعرف الملح علمياً باسم كلوريد الصوديوم ويتكون من 40% صوديوم و60% كلوريد، ويعد أكبر مصدر غذائي للصوديوم.

يدخل الملح في جميع التفاعلات الحيوية، ويفقد الجسم الملح من خلال الدموع والتعرق، فيحتاج لتعويضه عن طريق الغذاء، لأن نقصه يؤدي إلى اضطرابات عدة.

ما هي فوائد الملح؟

يعتبر الملح من العناصر الضرورية للعديد من وظائف الجسم الحيوية، مثل قوة انقباض العضلات والحفاظ على توازن السوائل في الجسم، كما انه أساسي لنمو الأنسجة، وزيادة كتلة العظام ومن دونه يتأثر النمو وتضعف العظام.

يسهم الملح كذلك في موازنة كمية الماء في الجسم، وكذلك الخلايا التي تتكون منها اعضاء الجسم، وهو مهم لعملية التمثيل الغذائي في الخلية.

الملح المعالج باليود يعتبر أحد أكثر مصادر اليود شيوعاً، وهو مادة حيوية لتصنيع هرمون الغدة الدرقية، إنه جزء مهم جداً من نظامنا الغذائي، حيث لا ينتج الجسم اليود بشكل طبيعي، وبدون كميات كافية من اليود، تتضخم الغدة الدرقية في محاولة لمواكبة طلب الجسم لهرمون الغدة الدرقية.

ما هي كمية الملح المسموح بها يوميا؟

يحتاج الجسم الى كمية محددة من الملح يوميا بسبب احتوائه على الصوديوم الضروري للصحة ولكن بنسبة معينة.

الجسم بحاجة إلى 2.3 غرام من الملح يومياً كحد أقصى لتوفير النسبة الضرورية من الصوديوم. أما بالنسبة للأفراد الذين يعانون من ضغط دمّ مرتفع، عليهم تناول ما لا يزيد عن 1.5 غرام يومياً.

ما هي أضرار الإفراط في تناول الملح؟

وجود كمية كبيرة من ملح الطعام في الجسم يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، والذي يمكن أن يرفع مستويات هرمون التوتر، وعلى المدى الطويل يمكن أن تؤدي إلى النوبات القلبية أو السكتات الدماغية.

كما أن تناول الملح مرتبط بالعديد من المشكلات الصحيّة مثل: هشاشة العظام، أمراض الكلى، أمراض القلب والأوعية الدموية.

ارتفاع كمية الصوديوم في الجسم تؤدي الى سحب الماء بكميّات كبيرة لمجرى الدّم، ما يؤدي الى زيادة حجم الدّم وعدم سيطرة القلب على ضخ الدّم للجسم كافّة ونتيجة لذلك تتوسّع الأوعية الدّموية وتكون معرّضة للتلف بشكل أكبر.

الاعتدال في تناول الملح

الاعتدال في تناول الملح ضروري لتجنب آثاره الوخيمة على الصحة؛ من الضروري تناول الأطعمة قليلة الملح مثل البيض واللحوم والدواجن والأسماك الطازجة، والأجبان غير المملحة الطازجة، والخضراوات والفواكه والمكسرات غير المملحة، والزبادي، والفشار غير المملح.