أوجه الإختلاف بين الجدري المائي وجدري القرود
يتشابه جدري القرود مع الجدري المائي في كثير من الأعراض، إلا أن هناك بعض الاختلافات بينهما.
الجدري المائي شديد العدوى، يؤدي إلى ظهور طفح جلدي يشبه البثور، ويثير الحكة، ويعاني المريض من التعب والحمى والصداع قبل يوم أو يومين من ظهور الطفح الجلدي.
جدري القرود ليس شديد العدوى، إذ يعاني المريض من الطفح الجلدي والبثور المملوءة بالسوائل، ويشعر بالحمى والصداع قبل ظهور الطفح الجلدي.
الاختلاف الرئيسي في الأعراض هو أن جدري القرود يتسبب في تضخم الغدد الليمفاوية بينما لا يحدث ذلك في حالة الإصابة بالجدري المائي.
أما الطفح الجلدي الذي يشتهر به هذا الفيروس، فهو مختلف؛ فالبقع لا تظهر بشكل منتظم في حالة جدري الماء، وتنتشر على البشرة في أوقات مختلفة. أما بثور جدري القرود فتظهر وتتطور في الوقت نفسه.
تنتشر العدوى بالفيروسين المذكورين عن طريق التقارب الجسدي، أي عبر رذاذ متطاير من الجهاز التنفسي، وعبر لمس الجروح والتقرحات الجلدية بشكل مباشر، بالإضافة إلى الأشياء الملوثة بالفيروس حديثاً.
تبقى أعراض جدري القرود من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، إلا أن بعض السلالات قد تؤدي إلى أشكال شديدة من المرض. وبحسب منظمة الصحة العالمية، تراوحت نسبة وفياته أخيراً بين 3 و6 في المئة من الإصابات. أما أعراض جدري الماء فتستمر أسبوعين، وسرعان ما تهدأ في غضون سبعة أيام.
بعد الإصابة بجدري القرود، وفي غضون يوم إلى ثلاثة أيام من الإصابة بالحمى، يظهر على البشرة عادة طفح جلدي، يبدو في البداية أشبه ببثور جدري الماء. يمر الطفح الجلدي بمراحل مختلفة، إذ يتطور أولاً إلى حبيبات جلدية وفقاعات مملوءة بالسوائل والصديد قبل أن تتشكل على سطحها قشرة وتسقط.
وفي حين أن جدري الماء هو مرض شائع وشديد العدوى، يبقى جدري القرود مرضاً نادراً ولا ينتشر بسهولة بين الناس.