امراض

أورام الثدي الحميدة… هل تتحوّل الى سرطانية؟

هي تكتلات غير مؤلمة وغير ثابتة ولا تتحول الى سرطان، ومن العوامل التي تسهم في تكوّنها تغير مستويات هرمون الإستروجين.

وجود هذا النوع من الكتل يصيب المرأة بحالة من الهلع خوفاً من تحولها إلى أورام سرطانية، في المقابل أثبتت الدراسات الطبية أن الأورام الحميدة لا تتحول إلى سرطانية، باستثناء بعض أمراض الثدي كالتضخم وفرط الأنسجة التي قد تزيد خطر الإصابة بسرطان الثدي.

ولعل ما تشهده مراحل حياة المرأة من تقلبات هرمونية واضطرابات تشكل أحد عوامل الاصابة، بالإضافة إلى تناول حبوب منع الحمل وزيادة الوزن والتقدم في السن وسن اليأس.

ما هي مواصفات هذه الكتل؟

تتحسّس المرأة وجود كتلة أو كتل غير ثابتة وقابلة للتحرك عند لمسها بكف اليد، هذه الكتلة هي أول عارض تشعر به المرأة وقد تكون واحدة أو أكثر في إحدى الثديين أو في الإثنين معاً، غالباً ما يتراوح قُطرها سنتمتراً واحداً أو 2 سنتمتر وفي حالات النمو المتقدمة قد يصل قُطرها إلى 5 سنتمتر.

من مواصفات هذه الكتل وخصائصها أنها قابلة للتحرك تحت الجلد عند تحسّسها ودائرية الشكل وواضحة الحدود، غير مؤلمة في معظم الأحيان إلا في حالات نادرة تصبح ليّنة ومؤلمة بعض الشيء، خصوصاً في الفترة التي تسبق الدورة الشهرية.

ما هي انواعها؟

تنقسم أورام الثدي الحميدة إلى ثلاثة أنواع هي البسيطة والمعقدة والشديدة، غير أنها لا تنذر بالخطر لأن في غالبية الأحوال لا يمكن أن تتحول إلى ورم سرطاني.

  • ورم الثدي الحميد البسيط يتراوح حجم الكتل في هذا النوع بين 1-3 سنتيمترات، وظهوره لا يجعل المرأة المصابة بها أكثر عرضة من غيرها للإصابة بسرطان الثدي.
  • ورم الثدي الحميد المعقد يزيد من إحتمالية إصابة المرأة بسرطان الثدي، ولكنه لا يتحول إلى ورم سرطاني.
  •  ورم الثدي الحميد العملاق في بعض الأحيان قد ينمو ورم الثدي الحميد ليزيد حجمه عن 5 سنتيمترات، وعندها يتحول من ورم بسيط أو معقد ليصبح ورماً عملاقاً.

على عكس أورام الثدي السرطانية فإن أورام الثدي الحميدة لا تتسبب بحدوث إفرازات من حلمة الثدي أو أي نوع من التورم في الثدي والإحمرار والطفح الجلدي حوله.

كيفية تشخيصها

تشخيص أورام الثدي الحميدة يتم في البداية من خلال  الفحص الذاتي للثدي وهو ما يجب أن تقوم به المرأة شهرياً بعد سن العشرين فإذا لاحظت ظهور أي كتل مثيرة للشّك، يجب مراجعة الطبيب المختص في الحال.

المرحلة الثانية من الفحص تكون في عيادة الطبيب، وهنا على المرأة أن لا تهمل الزيارة الدورية للطبيب المختص لاسيما في حال وجود تاريخ عائلي للإصابة بالكتل الحميدة أو حتى أورام في الثدي. يجب زيارة الطبيب سنوياً بعد سن الاربعين.

يلجأ الأطباء إلى الماموجرام ( التصوير الشعاعي للثدي) للكشف عن أنواع أمراض الثدي، وللتأكد من طبيعة الكتل الموجودة في الثدي؛ وفي بعض الأحيان، قد يحتاج الطبيب لأخذ عيّنة من كتل الثدي للطمأنينة والمقصود هنا “الخزعة”.

التعامل مع هذا النوع من الأورام الحميدة يتم بداية بمراقبتها لمعرفة مدى تطورها ونموها خصوصاً في حال كانت صغيرة ولا يبدو أنها ستكبر مع الوقت، ما يعني أن بقاؤها لا يسبب أي مشكلة.

في بعض الحالات، وبعد المتابعة والمراقبة عن كثب، قد يلجأ الطبيب إلى الخيار الجراحي فيستعين بتقنية  الإستئصال الخزعي (Excision biopsy) وهي عملية جراحية يتم اللجوء إليها لإزالة كتل الثدي الحميدة المعقدة أو العملاقة، ويتم الخضوع أثناء العملية لتخدير موضعي أو كلي.

بعض الحالات الأخرى تتطلب الإستئصال الخزعي بمساعدة ضغط الهواء

 (Vacuum assisted excision biopsy)، وذلك في حال كانت الكتلة أو الكتل الحميدة في الثدي صغيرة في الحجم. وهنا يتم إدخال أنبوب مفرغ عبر شق صغير في الثدي ليتم شفط الورم إلى الخارج بالكامل، مع مراقبة ما يحدث في داخل الثدي والتأكد من دخول الأنبوب للمواقع الصحيحة عبر مراقبة الثدي داخلياً بأشعة فحص الثدي مباشرة على شاشة يراقبها الطبيب. ويتم بعد ذلك إرسال الكتل التي تم إستئصالها إلى المختبر لفحصها.

هناك إجراء غير جراحي يسمى الكي بالتجميد (Cryoablation) وفيه يراقب الطبيب الورم الحميد في الثدي عبر الأمواج فوق الصوتية على شاشة جهاز خاص بينما يحمل أداة إلكترونية تسمى بالكرايبروب (Cryoprobe) يضغط بها بلطف على بشرة الثدي لتقوم بتجميد الأنسجة المحيطة بالورم ما يؤدي إلى تدمير الكتلة الحميدة من دون جراحة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى