امراض

العلاقة بين السمنة المفرطة وعملية التمثيل الغذائي

ان أول ما يقوله أخصائي التغذية لمريض البدانة هو ان عملية الأيض او التمثيل الغذائي بطيئة لديه، ومع عدم مراعاته شروط التغذية السليمة وقلة النشاط البدني فان ذلك حتما سيؤدي الى اكتسابه المزيد من الوزن الزائد.

السمنة إذن هي أكثر العلامات الدالة على وجود خلل في عملية التمثيل الغذائي ليزيد معها خطر الإصابة بأمراض أخرى لاسيما اذا كانت السمنة متركزة في البطن؛ وفي هذه الحالة يعجز الجسم عن تحقيق التوازن المطلوب بين كمية السعرات الحرارية التي يحصل عليها من تناول الطعام وبين السعرات الحرارية التي يستهلكها الجسم لإنتاج الطاقة.

ومن المعروف ان تحديد معدل السمنة لدى كل شخص يعتمد على مؤشر كتلة الوزن  (B M I) الذي يشمل تقييم الوزن بالنسبة للطول، محيط الخصر، جداول الطول ومبنى الجسم، ومنحنيات النمو وغير ذلك.

في حالات السمنة المفرطة، يكون الهدف الأول هو تنشيط عملية الأيض لكي يخسر المريض الوزن الزائد بهدف منع تطور الكثير من الأمراض المرتبطة بالسمنة منها السكري من النوع الثاني والضغط وغيرها.

البداية تكون أولا من خلال اتّباع نمط غذاء صحي ومتوازن تحت إشراف طبي مع ضرورة ممارسة الرياضة لأنها أهم الطرق لتسريع عملية التمثيل الغذائي. النظام الغذائي لمثل هذه الحالات يجب ان يشمل الأطعمة الغنية بالألياف لأنها تبطئ امتصاص السكر من الأمعاء بعد وجبة الطعام فتساعد على توازن مستويات السكر في الدم، كما انها تساعد في تقليل مستويات الدهون في الدم وفي تنظيم عمل الأمعاء وتساهم في زيادة الشعور بالشبع. ومن ضمن هذه الأغذية الخضروات، والفواكه، والبقوليات مثل: الفاصولياء، البازيلا، الحمص، وخبز القمح الكامل، الأرز البني، النخالة والأغذية المدعمة بالألياف.

على صعيد آخر، فان العلاج لا يكتمل الى بالنشاط البدني وممارسة الرياضة مثل المشي ولو لنصف ساعة خمس مرات أسبوعيا او ركوب الدراجة الهوائية. فالطعام الصحي مع ممارسة الرياضة هما العلاج لاضطراب عملية التمثيل الغذائي فيرفعان من كفاءتها وبالتالي يخسر المريض وزنه الزائد.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى