حقائق عن التصلب اللويحي المتعدد
هو مرض مناعي يصيب الجهاز العصبي المركزي ويتسبب بمشاكل في الرؤية والتوازن والسيطرة على العضلات وغيرها من وظائف الجسم الأساسية.
مرضى التصلب اللويحي المتعدد أو كما يُعرف MS (Multiple Sclerosis) يشهدون فترات من السكون وفترات اخرى من انتكاسة المرض بحيث يصابون بهجمات واعراض المرض بين الحين والآخر وتستمر هذه الفترة لأسابيع او أيام يليها فترات من السكون تصل لمدة أشهر او سنوات.
هذا المرض المزمن يشهد اليوم مرحلة جديدة من العلاجات التي تقضي على الهجمات المتتالية والفجائية وتقلل من حدتها أيضا.
سبب الإصابة غير معروف حتى الآن ولكن يُلاحظ أن الأشخاص الذين يحملون تاريخ طبي عائلي للمرض هم أكثر عرضة للإصابة من غيرهم .
يتسبب هذا المرض في اضطراب الجهاز العصبي، ويصيب مختلف الفئات العمرية وغالبا في العقد الثاني من العمر وهو مرض يصيب النساء أكثر من الرجال في الغالب.
تبدأ الأعراض على نحو تدريجي وتشمل:
- الشعور بالخدر والتنميل في أطراف الجسم العلوية والسفلية.
- إزدواج في الرؤية وعدم وضوحها، على ان يتبعه تدهور تدريجي في القدرة على الرؤية.
- نوبات متكررة من الألم يشمل عضلات الجسم كافة.
- تدهور القدرة على النطق بحيث يصبح الكلام غير واضح.
- التعب والإرهاق الشديد
- مشاكل صحية تتعلق بالقدرة الوظيفية للأمعاء والمثانة البولية .
- ضعف الانتصاب لدى الرجال .
تختلف الأعراض في ما بين مرضى التصلب اللويحي المتعدد، فمنهم من يكون لديه عرض واحد ومنهم من يكون لديه مجموعة من الأعراض. وعلى الرغم من أن أعراض وعلامات هذا المرض مزعجة جدا، إلا أن الأطباء يسيطرون عليها بالعلاجات الدوائية والتأهيلية وغيرهما من الأساليب العلاجية لهذا المرض.
في المراحل الأولى من المرض، يصعب تشخيص المرض لأن الأعراض غالبا ما تظهر وتختفي؛ عادة %33 من الحالات المرضية تبدأ بالإصابة بالخدر في احد الأطراف أو في جزء منها، وعادة ما يظهر على شكل ضعف أو شلل في جهة واحدة من الجسم، و%25 من الحالات قد يكون فقدان جزئي أو كلي للنظر، في واحدة من العينين وعادة ما يكون ذلك مصحوبا مع أوجاع في العين ونسميه التهاب العصب البصري.
التشخيص
لا يوجد اختبار تشخيصي محدد لمرض التصلب اللويحي المتعدد، حيث يعتمد التشخيص بشكل مبدئي على استبعاد المشكلات الطبية الأخرى التي تحمل الأعراض نفسها الصورة السريرية على ان يتبعها بعض الفحوصات التي تشمل:
• اختبارات الدم المعملية تظهر الدلالات المعملية الحيوية التي تشير إلى وجود إصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد.
• البزل القطني للحصول على عينة من السائل الدماغي الشوكي للتحقق من أي خلل أو تشوهات في الأجسام المضادة المرتبط وجودها بالإصابة بمرض التصلب اللويحي المتعدد.
• فحص المخ والنخاع الشوكي باستخدام أشعة الرنين المغناطيسي.
حتى الآن، لا يوجد علاج فعلي لمرض التصلب المتعدد لكن هناك بعض التدابير العلاجية التي تسهم في إبطاء وتيرة تقدم المرض والحد من المضاعفات المرضية. يتألف العلاج من أدوية الكورتيكوستيرويد، الأدوية المثبطة للمناعة، مرخيات العضلات، مسكنات الألم، العلاج الطبيعي والعلاج الوظيفي.
تسهم الادوية الحديثة في تعديل مسار المرض من جهة وعلاج الانتكاسات من جهة ثانية، الى جانب قدرتها على التخفيف من حدة الاعراض المصاحبة للمرض. التطور وصل الى ما هو أبعد من ذلك عبر وجود ادوية حديثة لتقوية المناعة وهو تطور فعال جدا لهذه الفئة من المرضى.
فهناك علاج للانتكاسات التي تحدث ويكون العلاج قصير المدى، ويعتمد على الكورتيزون مرة واحدة يوميا لمدة ثلاثة الى خمسة ايام في المستشفى. كما يوجد ادوية فموية تعطى للمريض وهي كثيرة ومتنوعة.