سرطان البروستات… تطورات علاجية وانجازات طبية
أسباب عدة تقف وراء الإصابة بسرطان البروستات الذي يعتبر من أمراض الرجولة الأكثر انتشارا، اذ تشير الأرقام الى ان 8.5% من رجال العالم يصابون به.
الأسباب تتنوع ما بين العامل الوراثي ونمط الحياة والتقدم في العمر. الا ان هذه الفئة من المرضى باتت اليوم الى حد كبير في مأمن من براثن هذا المرض بسبب ما يشهده الطب من تطورات كان لها الأثر الكبير في علاج سرطان البروستات بأقل ضرر ممكن لحياة الرجل.
من ضمن الخيارات العلاجية المتاحة اليوم استخدام أشعة الليزر للقضاء على الورم الخبيث مع عقار مستخلص من البكتيريا، وقد نجحت هذه الطريقة في تدمير خلايا سرطان البروستاتا في مراحله الأولية. وتتلخص طريقة العلاج الجديدة في استخدام أشعة الليزر مع عقار مستخلص من البكتيريا التي تعيش في أعماق البحار للقضاء على الأورام السرطانية في البروستاتا، من دون إحداث الكثير من الأعراض الجانبية المؤذية؛ عملية العلاج هذه تعتمد على إدخال ألياف ضوئية عبر اشعة الليزر من خلال منطقة العجان (بين المخرج والخصيتين) إلى غدة البروستاتا، وعند تشغيل شعاع الليزر يتفاعل العقار البكتيري الذي يقوم بدوره بقتل الخلايا السرطانية من دون الخلايا الاعتيادية.
هذه الطريقة الجديدة، وبحسب العلماء، تمثل نقطة تحول حقيقية في التعامل مع هذا سرطان البروستاتا في مراحله الأولية. ووفقاً للمراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، فإن سرطان البروستاتا هو أكثر أنواع السرطانات غير الجلد شيوعاً بين الرجال، كما أن الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 50 عاماً فما فوق، هم أكثر عرضة للإصابة به، إضافة إلى أن العوامل الوراثية للمرض تزيد الخطر.
هذا العلاج يسهم في القضاء على المرض حيث أن التجارب الجديدة ستستكمل خلال العام الحالي للوصول إلى الصيغة المثلى للعلاج.