طرق التعامل مع مريض باركنسون
يؤثر داء باركنسون على نوعية حياة المريض بسبب الإهتزاز اللاإرادي لأطراف الجسم وأجزائه كافة الناتج عن الفقدان التدريجي لنشاط العضلات.
مع الوقت، يصبح من الصعب على مريض باركنسون القيام بمهامه اليومية الروتينية؛ تزداد الأعراض وتتفاقم مع التقدم في العمر، إلا أن التطور العلاجي ساهم في التخفيف من حدة الأعراض.
يندرج داء باركنسون ضمن الأمراض العصبية ويحدث عندما لا تفرز الخلايا الدماغية كمية كافية من الدوبامين؛ أما آلية حدوثه، فتموت خلايا عصبية حيوية وعادة ما تكون في المادة الرمادية وبعض هذه الخلايا مسؤولة عن إنتاج مادة الدوبامين وهي مادة كيميائية تلعب دوراً في إرسال الرسائل إلى المناطق الدماغية المسؤولة عن تنسيق الحركات.
مع تطور المرض يقل إنتاج الدوبامين أكثر وتتفاقم الأعراض ويؤدي إلى مشاكل في الحركة وعدم القدرة على تنسيق الحركات؛ وهو يصنف ضمن اضطرابات الحركة، ويصيب الرجال أكثر من النساء.
فالمصاب بالشلل الرعاش ليس لديه ما يكفي من مادة الدوبامين في أعصاب دماغه، وهي المسؤولة عن نقل الإشارات بين الخلايا العصبية في الدماغ. وعليه، عندما يعاني المرء انخفاضاً في عدد الخلايا العصبية في الدماغ، تنخفض كمية الدوبامين فيه أيضاً.
تهدف العلاجات الدوائية إلى زيادة مستوى الدوبامين الذي يصل إلى الدماغ، وتحفيز أجزاء منه يعتمد عملها على تلك المادة الكيماوية؛ كذلك يختلف الدواء المُستخدم في علاج باركنسون بين مريض وآخر وذلك بحسب تقدّم الأعراض.
يمكن للإدارة العلاجية غير الدوائية مثل إعادة التأهيل أن توفر الراحة. ويمكن أن تساعد أنواع محددة من العلاج الطبيعي في تحسين الأداء ونوعية الحياة لدى الأشخاص الذين يعانون من مرض باركنسون وسائر اضطرابات الحركة.
طرق التعامل مع مريض باركنسون
على الشخص الذي يقوم برعاية مريض يعاني من الشلل الرعاش أن يكتسب بعض المعلومات حول ماهية المرض وأعراضه، ويمكن اتباع بعض الخطوات لحماية المريض من الحوادث الخطيرة، ويكون ذلك من خلال ما يلي:
الغذاء الصحي
تساعد بعض الأطعمة في التخفيف من أعراض المرض مثل الأطعمة الغنية بالألياف، وشرب السوائل لمنع الإمساك وهو أمر شائع انتشاره بين مرضى باركنسون، بالإضافة إلى تناول أحماض أوميجا 3 الدهنية.
العلاج الطبيعي والتمارين الرياضية
الأخصائي في العلاج الفيزيائي قادر على تحديد بعض الحركات المناسبة للحالة الصحية لتقوية العضلات والحفاظ على مرونتها قدر الإمكان. كما أن حث المريض على ممارسة التمارين الرياضية يسهم في تحسن الحالة والحد من تفاقم الأعراض. تساعد إعادة التأهيل كذلك في تحسين الأداء ونوعية الحياة للمرضى.
الإهتمام بالجانب النفسي
إن مريض الشلل الرعاش يعي تماماً ما يحدث معه؛ هذه المشاعر تجعله يتأثر نفسياً ويصاب بالاكتئاب، ولذلك يمكن اقتراح بعض الحلول لمقدم الرعاية الصحية لمريض الباركنسون من خلال الاتفاق على الأوقات وبعض الأعمال التي قد يحتاج فيها المريض المساعدة من الآخرين.