الكشف المبكر عن سرطان الثدي… لحياة صحية هانئة التصوير الطبي الخطوة الأولى على طريق التشخيص المبكر والتغلب على المرض
يتفق جميع الأطباء في مشارق الأرض ومغاربها على أهمية المتابعة الطبية وإجراء الفحوصات بشكل روتيني بهدف الكشف المبكر عن أي مشكلة صحية قد تصادف المريض، وسرطان الثدي هو واحد من تلك الأمراض التي كلما تم اكتشافها مبكرا كلما ارتفعت نسبة الشفاء وإمكانية التخلص من براثن هذا المرض بأقل ضرر ممكن. التصوير الطبي هو الخطوة الأولى على طريق التشخيص المبكر للتغلب على المرض وتحويله من واقع مرير الى مرض بسيط يمكن الحد من انتشاره عبر العلاج المناسب.
وفي ظل ما يشهده الطب من تطور هائل على مستوى تشخيص الأمراض، والى جانب ما نشهده من حملات توعية كسرت حاجز الصمت بين صفوف النساء الى حد كبير، بات اكتشاف الأورام الخبيثة في مراحل تكوينها الأولى أمر بديهي ذلك ان اكتشاف الورم مبكرا يجعله قابلا للعلاج والشفاء.
سرطان الثدي، كما بات معروفا، يهدد حياة الكثير من السيدات خاصة بعد سن الأربعين وأول خطوة للتأكد من المرض تتم من خلال الفحوصات والأشعة اللازمة، اذ وبمجرد الاشتباه بوجود خلايا سرطانية تبدأ رحلة التحري عنها لتحديد حجم انتشارها وما اذا كانت منتشرة في أماكن أخرى من الجسم على ان يتم على هذا الأساس تحديد نوع العلاج ومدته، وفي حالات أخرى قد يتطلب الأمر استئصال الثدي إضافة الى العلاج الكيماوي للسيطرة على الورم.
من هنا، تبرز أهمية الكشف المبكر عن المرض من خلال تقنيات التصوير الطبي التي باتت تشهد اليوم تطورات ملحوظة تسهم في الكشف عن المرض في مراحله الأولى؛ والسرطان الذي يتم اكتشافه بعد إجراء وقائي تقوم به المريضة سنويا غالبا ما يكون صغيرا ولا يزال محدودا ضمن نطاق الثدي، اما السرطان الذي يتم اكتشافه بعد ظهور الأعراض فيكون في اغلب الحالات قد انتشر الى خارج الثدي.