ما هو سر الكيلوغرامات الزائدة بعد انقطاع الطمث؟
هو أمر يحدث مع غالبية النساء في مرحلة ما بعد انقطاع الطمث لديهن لاسيما حول البطن والأرداف، الى حد باتت الكثير من النساء تعتبره أمرا طبيعيا نتيجة التغيرات الهرمونية التي ترافق تلك المرحلة.
ولكن هنا، نود الإشارة الى ان التغير الحاصل في الهرمونات ليس وحده المسؤول عن هذه الكيلوغرامات الزائدة؛ بل ان نمط الحياة والعوامل الوراثية يسهمان في هذه الزيادة ايضا. أضف الى ذلك، فمع التقدم في السن يقلل فقدان كتلة العضلات من معدل استخدام الجسم للسعرات الحرارية، ما يزيد من صعوبة الحفاظ على الوزن المثالي. كما ان وجود احد الوالدين او الأقارب ممن يحملون وزنا زائدا يرفع احتمال اكتساب الوزن بعد انقطاع الطمث. ولا ننسى طبعا العامل النفسي وتأثيراته السلبية في هذا الإطار.
ما الحل إذن؟
على الرغم من ان هذه العوامل واقعا تظن بعض النساء انه يصعب السيطرة عليه لأن تغير الهرمونات لوحده لا يؤدي الى اكتساب كل هذا الوزن في تلك المرحلة.
على المرأة عند بلوغها هذه المرحلة او قبل ذلك ببضع سنوات ان تغير نمط حياتها الى نمط صحي من حيث الغذاء والنشاط البدني، حيث انه في تلك المرحلة يتناقص تركيز هرمون الاستروجين ويتزايد نشاط الأنزيم (Aldh1a1 ) الذي يسهم في زيادة احتمالية اكتساب الوزن وتراكم الدهون في بعض الأماكن.
ومن النصائح للنساء بعد سن انقطاع الطمث للحفاظ على الوزن المثالي:
– دعم العائلة والأصدقاء وهو أمر ضروري لان المرأة في تلك المرحلة تمر بتقلبات نفسية ومزاجية حادة ينبغي ان تحصل على كم هائل من الدعم والعاطفة من محيطها لكي تشعر ان هناك من لا يزال بحاجة إليها.
– التقليل من كمية الطعام لان مرحلة الخمسينات تتطلب سعرات حرارية اقل بحوالى 200 سعرة يوميا مقارنة مع المراحل السابقة، ولا مانع من استشارة أخصائي تغذية يقدم للمرأة النصيحة اللازمة لنظام غذائي يناسب تلك المرحلة.
– زيادة معدل الحركة وعدم البقاء في المنزل طوال الوقت، بل يمكن الخروج مع الاصدقاء او المشي في الهواء الطلق. وقد يكون ارتياد النادي امرا نافعا للقيام ببعض التمارين وليس بالضرورة ان تكون تمارين قاسية، بل المهم الحفاظ على الوزن.