المرأة والطفل

القلق والتوتر… الأكثر شيوعاً بين النساء

المرأة معرّضة خلال فترات حياتها للكثير من الضغوطات التي تجعلها في قلق دائم سواء أكانت ربّة منزل أو سيّدة أعمال أو موظفة.

ثم أن للقلق والتوتر تأثير على صحة المرأة أكثر من الرجل بسبب طبيعتها الهرمونية والعاطفية، فتجدها تتأثر بشكل أكبر مما يمر معها من متاعب الحياة اليومية.

من أبرز أسباب التوتر عند المرأة:

تقلبات هرمونية

التقلبات الهرمونية تشكل أحد أكثر الأسباب شيوعاً بين النساء، حيث تعاني بعضهن من خلل في هرمونات الدماغ التي تفرزها الناقلات العصبية، كما أن انخفاض مستوى هرمون التستوستيرون عند المرأة أكثر من الرجل من أبرز الأسباب وهو الهرمون المسؤول عن الشعور بالسعادة والمرح.

حدوث خلل في هرمونات الجسم قبل نزول الدورة الشهرية، وأثناء هذه الفترة وبعدها، إضافة إلى خلل هرموني بالجسم نتيجة الحمل أو في حالات اقتراب الولادة والرضاعة، ومن أهم هذه الهرمونات هرمون الإستروجين.

تعدّد المسؤوليات

تتميز شخصية المرأة بقدرتها على القيام بأكثر من مهمّة في وقت واحد؛ فالمرأة العاملة لديها الكثير من المسؤوليات والمهام الملقاة على عاتقها داخل المنزل وخارجه وهي تقوم بجهد كبير من أجل عدم التقصير في أي من تلك المهام، ويزداد الأمر صعوبة مع وجود أطفال.

ضغط العمل

الجهد والضغط المستمر خلال ساعات العمل يضع المرأة أمام تحديات كبيرة تسهم في زيادة تعرضها للتوتر بشكل مستمر؛ ففي بعض الوظائف، على المرأة أن تقوم بجهد إضافي من أجل إثبات وجودها كونها امرأة. كما تعاني بعض النساء من الإفتقار للتقدم الوظيفي أو قلة الأجر وطول ساعات العمل. أما في حال كانت سيدة أعمال، فهي دوماً في سباق مع الزمن من أجل تحقيق النجاح وضمان استمرارية مشروعها أو أي نشاط تقوم به.

أفكار خاطئة

تعاني بعض النساء من تبني بعض الأفكار والمعتقدات الخاطئة نتيجة البيئة المحيطة والتي تؤدي إلى الشعور بالقلق والتوتر الدائم.

كما أن تحمل المرأة العاملة مسؤوليات المنزل من دون مساعدة الزوج بسبب الإعتقاد الخاطئ المتعلق بتحمل المرأة لهذه المسؤوليات بمفردها يجعلها تحت تأثير الضغط والتوتر الدائمين.

العلاج

بشكل عام، تعتبر المرأة أكثر انفتاحاً على العلاج عند إصابتها بمرض نفسي ما، حيث تسعى إلى زيارة مراكز العلاج النفسي بحثاً عن حل لمشكلتها وكيفية التخلص منها أو التعايش معها. بالحديث عن القلق والتوتر، فقد يكون العلاج إما عن طريق تناول بعض الأدوية المهدّئة والتي تحفّزها على التفكير بإيجابية.

إلا أن الأهم هو العلاج النفسي الذي يهدف إلى إدخال تعديلات سلوكية على حياة المرأة اليومية وحثّها على استبدال الأفكار السلبية بأخرى إيجابية تجعلها في حالة توازن عاطفي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى