صحتك أثناء الحمل… دليلك للوقاية من آلام الظهر
الحمل هو تجربة مميّزة لكل امرأة لكنها لا تخلو من الشعور بعدم الراحة نتيجة التغيرات التي تطرأ على الجسم في هذه المرحلة.
أكثر من نصف الحوامل يعانين من آلام الظهر؛ إذن تأكدي أنكِ لستِ الوحيدة، فهي شكوى شائعة ناتجة عن التغيرات الفيزيولوجية التي يمر بها جسمكِ خلال الحمل.
الخبر السّار هو أنه بإمكانكِ التحكم بآلام الظهر أثناء فترة الحمل والوقاية منها. ولكن لابد لنا في البداية أن نشرح الأسباب.
يمر جسم المرأة بتغيرات فيزيولوجية كبيرة لاستيعاب نمو الجنين؛ يكبر حجم الجنين ويكبر معه حجم البطن فيزداد الثّقل في مقدّمة الجسم، وبالتالي تتعرّض عضلات الظهر للإجهاد والنتيجة الشعور بألم في الظهر.
بالإضافة إلى ذلك، التغيرات الهرمونية التي تحدث خلال هذه الفترة والتي تزيد من ارتخاء الأربطة والمفاصل، تسهم بشكل أكبر في آلام الظهر.
والآن، ماذا عن الخطوات للوقاية والتخفيف من آلام الظهر؟
- الحفاظ على الوضعية المناسبة والمريحة أثناء الجلوس والوقوف وتجنّب الإستلقاء لوقت طويل أو الجلوس بوضعيات خاطئة.
- عدم اكتساب الكثير من الوزن لأن الوزن الصحي يقلّل من الضغط على عضلات الظهر.
- ممارسة الرياضات الخفيفة مثل اليوغا والمشي لأنهما يساعدان في تقوية عضلات الجسم ويرفعان من قدرة الجسم على التحمّل.
- تجنّب حمل الأشياء الثقيلة، وإذا اضطر الأمر ينبغي استخدام الساقين بدلاً من الظهر وتجنّب حركات الإلتواء.
- ارتداء الأحذية الطبية المريحة والداعمة التي تساعد في التخفيف من الضغط على عضلات الظهر.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة والنوم مع اختيار وضعية نوم مريحة، مثلاً الإستلقاء على الجانب مع وسادة بين الركبتين ووسادة للحمل لدعم البطن والظهر.
- جلسات التدليك تعد وسيلة رائعة للإسترخاء وتخفيف آلام الظهر والتعب والتوتر الشائعة أثناء الحمل.
في الختام، يجب الإشارة الى ضرورة الحصول على الإستشارة الطبية من قِبل الطبيب المتابع للحمل في حال كانت آلام الظهر شديدة ولم تتحسن بعد اتّباع الخطوات المذكورة أعلاه.
