مختبرات

مسحة عنق الرحم… من أهم الفحوصات الروتينية للمرأة

تكشف مسحة عنق الرحم (PAP Smears) التغيرات غير الطبيعية في خلايا عنق الرحم والتي قد تنذر بإمكانية تطورها إلى أورام خبيثة في المستقبل. 

الكشف المبكر لسرطان عنق الرحم يسهم في إيقاف التطور المحتمل للإصابة وسرعة علاجها في حالة الإصابة.

يعتبر هذا الفحص من أهم الفحوصات الروتينية التي تعود بالكثير من الفائدة لجهة الكشف عن الأمراض السرطانية والالتهابات المهبلية وغيرها من الأمراض لدى كل سيدة؛ ورغم أنها طريقة قديمة وتقليدية الا انها هي الأهم والأكثر كفاءة حتى اليوم، حيث ساهم هذا الفحص بالحد من عدد الحالات المصابة بسرطان عنق الرحم وعدد الوفيات من جراء الإصابة بسرطان عنق الرحم.

والى جانب امكانية الكشف مرض سرطان عنق الرحم، الا ان ما تكشفه مسحة عنق لا يقف عند هذا الحد.

ومن أبرز الأمراض التي تكشف عنها مسحة عنق الرحم:

  •  الأمراض السرطانية حيث يتم اكتشاف أي تغير يطرأ على الخلايا في مرحلة ما قبل السرطان؛ يصنف هذا الفحص تلك الخلايا إلى ثلاثة أنواع حسب قرب تحولها إلى سرطان وهي أنواع خفيفة التحول، متوسطة، أو كبيرة التحول وهي التي يمكن أن تتحول إلى سرطان عنق الرحم خلال عام أو ثلاثة أعوام، أما الأنواع الخفيفة فهي يمكن أن تتحول الى خلايا سرطانية في فترة تتراوح ما بين 15-20 عام وهي مؤشرات مبكرة توضح تحول الخلايا ما يساعد في العلاج في الوقت المناسب إذ تم إجراء المسحة بشكل دوري.
  •  الالتهابات المهبلية مثل الإصابة بمرض كثرة البكتيريا والتي تنتج عن بكتيريا تؤدي إلى وجود افرازات غير طبيعية، ومن المعروف وجود بكتيريا عصوية في المهبل الطبيعي والتي تعمل على توفير وسط مائل للحموضة فيه وهي عامل هام لصحة المهبل.
  • الالتهابات الفيروسية حيث يتم الكشف عن التهاب الهربس وهو من الالتهابات الجنسية وينبغي علاجه على الفور لأنه من الأمراض الخطيرة على المرأة الحامل التي تلد ولادة طبيعية إذ يمكن أن يسبب اعاقة أو وفاة المولود أثناء خروجه من المهبل.
  •  الأمراض الفطرية والتي تسبب أيضا الإفرازات المهبلية غير الطبيعية، الحكة واحمرار المهبل ومن أشهر هذه الفطريات الكانديدا، ويتم علاجها باستخدام مضاد الفطريات.
  • الكشف عن الطفيليات والتي تحدث بسبب الإفرازات الكثيرة غير الطبيعية، حيث تسبب رائحة وحكة جلدية ومن أشهرها الترايكوموناس التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي ويتم علاجها بمضاد حيوي للزوجين معا في وقت واحد .
  •  بعض أسباب العقم : تكشف مسحة عنق الرحم عن نقص بعض المغذيات مثل حمض الفوليك والذي يؤدي نقصه لبعض التغيرات في الخلايا العمودية في هذه المنطقة، ما يجعله بيئة غير مناسبة للحيوانات المنوية، وهو مرض يصيب النساء في المجتمعات الفقيرة.
  •  لحميات عنق الرحم : تتكاثر أحيانا الخلايا العمودية المغطية للقناة المؤدية للرحم ، فتتعرض لكثرة الالتهابات نتيجة الاحتكاك ما يؤدي إلى تكوّن لحميات داخل هذه القناة والتي تصبح مصدر لنزيف المهبل خاصة بعد الجماع، كما تسبب ألما في أسفل البطن حيث أن هذه اللحمية تقوم بإغلاق قناة عنق الرحم ما يدفع الرحم للتقلص لطرد دم الحيض أو الإفرازات المختلفة.
  • ضمور المهبل : يلعب هرمون الاستروجين دورا هاما في التغيرات الملموسة التي تطرأ على المهبل، إذ ان توافر الهرمون بنسبة كبيرة يؤدي سلامة المهبل والخلايا السطحية المغلفة له، كما أن نقصه يؤدي لعدم نضج هذه الخلايا وزيادة فرصة الإصابة بالتقرحات أثناء العلاقة الحميمية ومن ثم الالتهابات، كما يساعد الكشف عن ضمور المهبل على اكتشاف سن اليأس للمرأة.
  • فيروس الإيدز أو نقص المناعة الذاتية وهو من الأمراض الجنسية المنتشرة في الغرب، ويعتبر من الأمراض الخطيرة المسببة لسرطان عنق الرحم.

طريقة الفحص

أما طريقة الفحص، يقوم الطبيب ببطء بإدخال المنظار في المهبل، ثم يقوم بكشط عينة صغيرة من الخلايا من عنق الرحم، ومعظم النساء يشعرن بدفعة بسيطة أثناء الكشط. سيتم الحفاظ على عينة من الخلايا من عنق الرحم وإرسالها إلى مختبر لاختبار وجود خلايا غير طبيعية، وبعد الإختبار قد تشعر السيدة بألم بسيط أو القليل من التشنج، كما يمكن أيضا حدوث نزيف مهبلي خفيف جدا بعد الاختبار مباشرة.

إذا كانت نتائج الإختبار غير طبيعية، فهذا لا يعني الإصابة بالسرطان، ولكن يعني ببساطة أن هناك خلايا غير طبيعية في عنق الرحم، وبعضها قد يكون خلايا قبل سرطانية، وتحتاج للمزيد من الفحوصات لتحديد طبيعتها.

إعتماداً على ما تظهره نتائج الاختبار، يوصي الطبيب بزيادة وتيرة مسحة عنق الرحم، أو الحصول على نظرة فاحصة على نسيج عنق الرحم مع إجراء يسمى التنظير المهبلي، وفي بعض الحالات قد يأخذ الطبيب أيضا عيّنة من أنسجة عنق الرحم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى